محمد الدراجي: مخرج عراقي تجاوز الحدود.. يمثل دولتين بأبرز مهرجانات السينما العالمية

بغداد/روافدنيوز
يشهد شهر آب/أغسطس الحالي مشاركة المخرج السينمائي العراقي، محمد الدراجي، في مهرجانين سينمائيين، ممثلاً لدولتين، هما بلده العراق بالإضافة للسعودية.
ويبدأ حضور الدراجي الأول بعد نحو أسبوع، في مهرجان “لوكارنو” السينمائي الدولي السنوي الذي يقام بين 6 و16 أغسطس الحالي من خلاله فيلمه “إركالا.. حلم جلجامش”.
فيما يحضر الدراجي في مهرجان “فينيسيا” أو “البندقية” السينمائي الدولي في إيطاليا، الذي تنطلق دورته رقم 82 في 27 أغسطس، من خلال الفيلم السعودي المرتقب “هجرة” الذي يشارك فيه منتجاً رئيساً.
وفي الفيلم الأول الذي أخرجه الدراجي، يمزج السينمائي العراقي البارز في “إركالا.. حلم جلجامش” بين الحياة الواقعية في مدينة بغداد والتحديات التي يعيشها سكان العاصمة العراقية، وبين ماضي البلاد البعيد وأساطيره الخارقة التي قد تكون باباً للخلاص من واقع مرير.
أما الفيلم الثاني الذي أخرجته السعودية شهد أمين، فيحضر الدراجي بصفته منتجًا رئيسًا للعمل الذي يتسم بواقعيته، ويحكي عن جدة وحفيدتها الصغيرة وهي تبحث عن حفيدتها الأخرى بعد أن تاهت الفتاة في مكة المكرمة التي تستقبل سنوياً ملايين الحجاج والمعتمرين.
وتعد المشاركة الثنائية للسينمائي العراقي، عبر فيلمين يمثلان دولتين وفي مهرجانين منفصلين، تتويجًا جديدًا لمكانة الدراجي في السينما العربية والعالمية.
فصانع الأفلام العراقي، أخرج خلال مسيرة فنية غنية أكثر من ستة أفلام طويلة ووثائقية، وشارك بأفلامه في العديد من المهرجانات السينمائية حول العالم، حائزًا الجوائز.
كما أن لدى الدراجي محطات مهمة في الإنتاج السينمائي، فقد أنتج مع مجموعته السينمائية، أكثر من 15 فيلماً طويلاً وقصيراً ووثائقياً، وبينها فيلمه “ابن بابل” الذي يعد من أبرز هذه الأعمال.
وتضم محطات النجاح في حياة الدراجي المهنية حصوله على جائزة أفضل مخرج في الشرق الأوسط، حسب استفتاء مجلة “فارايتي” العالمية عام 2010.
والدراجي من مواليد 6 أغسطس 1978 في بغداد، وقد درس المسرح في العراق والتصوير السينمائي والإخراج في إنجلترا.
ومن بين أفلامه، “الحرب” عام 2003، “أحلام” عام 2005، “تحت رمال بابل” 2013، “الرحلة” 2017، فيلم “الموصل” عام 2019./انتهى