مجددا.. فيتو أمريكا يفشل قرار مجلس الامن بوقف الحرب على غزة

روافدنيوز/متابعة
عرقلت الولايات المتحدة مجدداً أمس الخميس تبني مجلس الأمن الدولي نصاً يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر والمدمر، في اقتراح تؤيده غالبية الدول الأعضاء التي تحاول التحرك في مواجهة الحرب المستمرة منذ 23 شهراً.
وفي نهاية أغسطس (آب)، أطلق الأعضاء المنتخبون (الـ10 غير الدائمين) في مجلس الأمن مناقشات في شأن مشروع القرار، رداً على إعلان الأمم المتحدة رسمياً المجاعة في غزة.
ودعت نسخة أولى من النص إلى الإزالة الفورية لجميع العوائق أمام إدخال المساعدات، لكن مصادر دبلوماسية أفادت بأن فرنسا والمملكة المتحدة أظهرتا تشكيكاً في جدوى قرار إنساني بحت صادر عن هيئة مصممة للحفاظ على السلام والأمن العالميين، وهو ما يمكن للولايات المتحدة عرقلته بكل الأحوال.
أيدت النص 14 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس، فيما استخدمت الولايات المتحدة العضو الدائم فيه حق النقض. ودعا النص إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، وإلى “وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة”، إضافة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن.
وسبق للولايات المتحدة أن رفضت مشاريع قرارات مشابهة طرحت للتصويت في مجلس الأمن، وكان آخرها في يونيو (حزيران) عندما استخدمت حق النقض لحماية حليفتها إسرائيل.
وقبل التصويت أوضحت الدبلوماسية الدنماركية كريستينا ماركوس لاسن أن هدف المحاولة المتجددة توجيه “رسالة مفادها بأن مجلس الأمن لا يتخلى عن مدنيين يموتون من الجوع، أو عن الرهائن، أو عن المطالبة بوقف إطلاق النار”.
وتابعت “هناك جيل قد نفقده، ليس فقط بسبب الحرب، ولكن أيضاً بسبب الجوع واليأس. هذا هو الوضع الإنساني الكارثي، هذا هو الإخفاق الإنساني والبشري الذي أجبرنا على التحرك اليوم”.
وكان الفيتو السابق أثار غضب الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن، الذين يعربون بصورة متزايدة عن إحباطهم إزاء الفشل في الضغط على إسرائيل لإنهاء محنة سكان قطاع غزة./انتهى