على طريقة “الدكتورة بان”.. موت غامض يشغل مصر ويشعل الخصومة مع السلطات

روافدنيوز/متابعة
ينشغل الرأي العام المصري، بحادثة وفاة لحفيد احدى سيدات الاعمال الشهيرات في مصر، حيث تؤكد السلطات الأمنية ان الحادثة عبارة عن انتحار، فيما تصر عائلة الضحية على ان الحادثة جنائية بـ”قتل احترافي”، وسط تضارب تقرير الطب الشرعي الحكومي، مع تقرير الطب الشرعي من القطاع الخاص قامت عائلة الضحية بجلبه.
وقالت وزارة الداخلية المصرية، إن “هناك تقريرا مزعوما قيل إنه صدر عن خبراء في الأدلة الجنائية وأحد مراكز استشارات الطب الشرعي، تضمن تشكيكا في واقعة انتحار حفيد سيدة الأعمال والادعاء على غير الحقيقة بأن وفاته جنائية”.
ولفتت الوزارة إلى أن “الفحص بيّن أن التقرير لم يصدر عن الأدلة الجنائية أو أي جهة رسمية، موضحة أن التحريات كشفت صدوره عن مركز استشاري فني للطب الشرعي “غير مرخص” تديره طبيبة بالمعاش مقيمة بمحافظة الغربية”.
وذكرت الوزارة أن “الطبيبة قامت بإعداد التقرير مقابل مبلغ مالي بناءً على طلب أحد أفراد العائلة، واستندت فيه على معلومات مغلوطة دون التأكد من صحتها، معلنة اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، حيث أحيلت إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق”.
وكان عمرو الدجوي حفيد سيدة الأعمال قد اعلن انه طلب من نخبة من علماء أدلة البحث الجنائي خارج وداخل مصر، أن يقوموا بعملهم في البحث عن الحقيقة بمنتهى الحيادية والتجرد، مشيرا الى ان الخبراء توصلوا بعد معاينة مسرح الجريمة أكثر من مرة والاطلاع على المراجع العلمية لمصلحة الطب الشرعي، إلى أن ما حدث لشقيقه أحمد عملية قتل احترافية.
كما أكد الدجوي أن التقرير كشف وجود نقط عمياء لكاميرات المراقبة، وآثار تسلق على سور الفيلا، وأيضاً وجود كدمات وتيبس في اليد اليمنى.
وحول التقرير الذي أفاد بأن أحمد الدجوي كان مريضاً نفسياً وأقدم على الانتحار، قال شقيقه عمرو إن هذا أمر بعيد كل البعد عن الواقع، لافتا إلى أن المختصين في قانون الأدلة الجنائية والطب النفسي أن شقيقه تم تخديره للسيطرة عليه وتنفيذ الجريمة مستشهداً باختفاء الحاسوب الخاص به وبعض الأوراق الهامة التي تخصه.
وكانت السلطات المصرية أعلنت أن الحفيد أحمد الدجوي انتحر بعد قيامه بإطلاق النار على نفسه مستخدماً سلاحاً مرخصاً حال تواجده بمحل إقامته في مدينة 6 أكتوبر .
وأشار بيان سابق للداخلية المصرية إلى أن التحريات ذكرت أن الحفيد المنتحر كان يعالج في الفترة الأخيرة من أمراض نفسية وسافر للخارج في رحلة علاجية وعاد للبلاد قبل العثور على جثمانه.
وتأتي هذه الحادثة في مصر لتعيد الى الاذهان حادثة الطبيبة بان التي شغلت الرأي العام العراقي والساحة السياسية أيضا./انتهى