تهديدات نتنياهو تضع الفصائل العراقية أمام اختبار صعب.. والنجباء ترد منفردة

بغداد/روافدنيوز
لا يزال تهديد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي للفصائل العراقية، يشغل الاهتمام في الساحة العراقية على مختلف المستويات، وسط ترقب لردود الفصائل العراقية خصوصًا مع إمكانية عودة الحرب بين ايران والكيان، وتصاعد المؤشرات على إمكانية انخراط الفصائل هذه المرة في الحرب خلافا لحرب الـ12 يومًا.
قبل أيام، قال احد الاستشاريين الكبار في الحرس الثوري الإيراني، انه اذا عادت الحرب، فلن تقتصر ردودنا على اطلاق الصواريخ كما في حرب الـ12 يومًا، بل ستفتح ساحات أخرى، وهو تصريح واضح عن إمكانية انخراط ساحات محور المقاومة وبينها العراق بالحرب القادمة.
لكن تهديد نتنياهو يوم امس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، باستهداف قادة الفصائل العراقية في حال هاجموا “إسرائيل” وفقًا لتصريحه، فهذا يعني وضع الفصائل العراقية في اختبار صعب، الامر الذي يفتح باب التساؤلات عن موقف الفصائل العراقية بين هذين الخيارين.
لكن الرد جاء فقط من حركة النجباء، الفصيل الوحيد الذي لا يمتلك مشروعا سياسيا في العملية السياسية، خلافا لباقي الفصائل المتمثلة بعصائب اهل الحق وكتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء وانصار الله الاوفياء فضلا عن كتائب الامام علي.
الناطق باسم حركة النجباء حسين الموسوي، رد على تهديد نتنياهو بالقول إن “نتنياهو يسعى للهروب من واقع الهزيمة والعزلة”، بحسب تصريحات نقلتها وسائل اعلام إيرانية.
وأضاف أن “حركة النجباء لديها خيارات عدة، وتحذر من أن النظام الصهيوني اختبر في السابق قوة المقاومة في مواقع حساسة”.
من جانبه، قال عضو المجلس السياسي لحركة النجباء فراس الياسر: “من جهة، يزعم نتنياهو أننا دمرنا أسلحة المقاومة في العراق، ومن جهة أخرى، يخيف المقاومة العراقية من عواقب مهاجمة هذا النظام!”.
واضاف: “إذا نجحتم في العراق فلماذا تخافون من الهجمات على نظامكم؟”، مشيرا الى انه “يبدو أن سلاح المقاومة العراقية حرم إسرائيل من النوم”.
ولم تصدر الفصائل العراقية الأخرى موقفا حتى الان على تهديد نتنياهو خلافا للنجباء، التي تنفرد عن بقية الفصائل الأخرى بعدم انخراطها بمشروع سياسي./انتهى