تقرير يرصد حياة اشقاء الشرع.. اثنان في مناصب حكومية والثالث يعاقب بـ”فضيحة”

روافدنيوز/ متابعة
سلّط تقرير لوكالة رويترز الضوء على الدور المتنامي لأشقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، الذين باتوا يشغلون مواقع مؤثرة في الحكومة الجديدة، بينما يواجه أحدهم تحقيقات على خلفية اتهامات باستغلال النفوذ.
ووفقاً للتقرير، يتولى حازم الشرع، أحد الأشقاء الأكبر سناً للرئيس، الإشراف على ملف الأعمال والاستثمارات الأجنبية والمحلية في البلاد، بما في ذلك برامج دمج مقاتلي المعارضة السابقين في جهود إعادة بناء الاقتصاد السوري.
أما الشقيق الثاني، ماهر الشرع، وهو طبيب نسائية يحمل الجنسية الروسية، فيشغل منصب الأمين العام لرئاسة الجمهورية، حيث يرأس اجتماعات رسمية ويشارك في لقاءات رفيعة المستوى، كان آخرها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو هذا الشهر.
لكنّ الشقيق الأكبر الثالث، جمال الشرع، وجد نفسه في قلب حملة مكافحة الفساد التي يقودها الرئيس نفسه، بعدما وُجهت له اتهامات باستغلال صلاته العائلية لتحقيق مكاسب شخصية.
وقالت ستة مصادر مطلعة، بينهم مسؤولون حكوميون ورجال أعمال، إن جمال الشرع أنشأ بعد تولي شقيقه السلطة مكتباً في دمشق لإدارة مشاريع متنوعة تشمل الاستيراد والتصدير والسياحة، مشيرين إلى أنه كان يُرى كثيراً في الفنادق والمطاعم الفاخرة بالعاصمة، متنقلاً في سيارة “مرسيدس” معتمة النوافذ ومن دون لوحة ترخيص.
ووفق التقرير، أصدر الرئيس الشرع في أغسطس الماضي قراراً بإغلاق المكتب ومنع الجهات الحكومية من التعامل مع شقيقه، بعد ورود شكاوى عن استغلال صلته بالرئاسة لترتيب اجتماعات مع مسؤولين ورجال أعمال.
وأكدت وزارة الإعلام السورية لـ”رويترز” صحة القرار، قائلة إن “جمال الشرع غير مسموح له بالعمل كجهة استثمارية أو تجارية”، مضيفة أن “الرئاسة أوضحت منذ تشكيل الحكومة أن جمال الشرع لا يشغل أي منصب رسمي”.
وفي أعقاب الحادثة، عقد الرئيس السوري اجتماعاً عائلياً حضره والده البالغ من العمر 79 عاماً، حيث حذر أفراد العائلة من استغلال اسم الشرع لتحقيق مكاسب شخصية، وفق أحد الحاضرين./انتهى



