بغداد تحتضن مؤتمري المياه والري الدوليَّين بمشاركة إقليمية ودولية واسعة تحت شعار “المياه والتكنولوجيا.. شراكة من أجل التنمية”

بغداد/ روافدنيوز
ينطلق في العاصمة بغداد يوم السبت المقبل، مؤتمرا بغداد الدولي الخامس للمياه، والري الدقيق الـ(11) للجنة الدوليَّة للري والبزل، واللذان سيُعقدان تحت شعار (المياه والتكنولوجيا.. شراكة من أجل التنمية).
وزير الموارد المائيَّة عون ذياب عبد الله، أوضح أنَّ المؤتمرين اللذين سيُعقدان برعاية رئيس الوزراء محمّد شياع السودانيّ، في بغداد ولمدَّة ثلاثة أيّام، سيُشارك بأعمالهما وفدٌ تركيٌّ عالي المستوى، ووكيل وزير شؤون المياه الإيرانيِّ.
وأضاف أنَّ عدداً من الوزراء العرب، بينهم وزيرا المياه الأردنيُّ والمصريُّ، سيشاركون في المؤتمر، إضافةً إلى مشاركة العتبتين العباسيَّة والحسينيَّة المقدَّستين، وممثلي الدول والمنظمات الإقليميَّة والدوليَّة، مبيِّناً أنَّ برنامج المؤتمرَين سيتضمَّن فعالياتٍ متنوِّعةً تشمل مناقشة البحوث وتنظيم الورش، وجلساتٍ نقاشيَّةً موسَّعة.
عبد الله بيَّن أيضاً أنَّ المؤتمرَين سيُركزان على مشكلة شحِّ المياه وإيجاد مصادر بديلةٍ حديثةٍ بدلاً من التقليديَّة، بتحلية مياه البحر والبزل، فضلاً عن الاستثمار الأمثل للمياه الجوفيَّة، مع تبنّي الريّ تحت السطحيِّ باعتماد متحسِّساتٍ تُحدِّد حاجة النبات من المياه وهو ما طبقتْه العتبتان العباسيَّة والحسينيَّة المقدَّستان في المناطق الصحراويَّة وحققتا من خلاله نجاحاتٍ كبيرةً.
ونوه بأن الوزارة تعمل وبجهود حثيثة، على تطوير التبادل المعرفي والتكنولوجي في مجال الري وإدارة المياه باعتماد مناهج متعددة التخصصات للري والبزل، مع إدارة الفيضانات في ظل الأزمات البيئية والمتغيرات المناخية التي تهدد أمن المياه، وإدخال الذكاء الاصطناعي في نظم الري، فضلاً عن تحقيق الاستدامة في ظل ندرة المياه وتحديات تغير المناخ.
ويرى مختصون بملف المياه، أن الموارد المائية المتاحة للعراق ونتيجة لعدم وجود اتفاقية دولية لقسمتها مع الدول المتشاطئة، ستجعلها متذبذبة من سنة إلى أخرى بسبب تدهور نوعيتها نتيجة الخزن والمياه الملوثة المصرفة إليها من الأنشطة الصناعية والزراعية والاستخدامات البشرية.
وكشف وزير الموارد عن أن وفود المؤتمرين، ستشارك في الفعاليات المقامة بمناسبة إعلان بغداد عاصمة للسياحة العربية، من خلال زيارات إلى المواقع الأثرية والتراثية، وجولات في المرافق السياحية في العاصمة، لاسيما شارع المتنبي وسوق السراي والقصر العباسي والمتحف الوطني./انتهى