بعد تفعيل “آلية الزناد”.. إسرائيل تستعد لرد إيراني

روافدنيوز/ متابعة
دعت دوائر أمنية في تل أبيب إلى حتمية التأهب لمواجهة “رد فعل إيراني مرتبك”، بعد إعادة فرض عقوبات جديدة على طهران.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن “الاحتقان بدا واضحاً على النظام الإيراني خلال الآونة الأخيرة، لكنه مرشح لمزيد من التفاقم بعد تفعيل “آلية الزناد”، وربما يتطور رد الفعل إلى مواجهة تستدعي استعداداً إسرائيلياً”.
ورأت الصحيفة العبرية أن النظام الإيراني “قد ينفلت أمام قسوة العقوبات الجديدة، ويوجه بوصلة احتقانه نحو إسرائيل، ويزيد هذا الاحتمال مع رغبة طهران في فرض حراك، يمكنه إعادة ترتيب أوراق اللعبة من جديد”.
وبحسب تحليلات تل أبيب، صمد النظام الإيراني أمام صدمة المعارضة إزاء الضربات الموجعة، التي تلقتها إيران من إسرائيل خلال حرب حزيران الماضي، وشهدت طهران نزوحاً سكانياً غير مسبوق، ومع ذلك لا بد من الحذر، والتأكد من أن إيران ما زالت دولة متماسكة”.
وأشار مسؤول أمني إسرائيلي كبير إلى “انتصار إسرائيل في المعركة الأخيرة أمام إيران، لكن تكرار المواجهة لم يسقط من جدول أعمال حكومة طهران، ولذلك علينا الاستعداد”، لافتا الى انه “ينبغي على إسرائيل التعاطي مع التقديرات المتشائمة بجدية، لا سيما في ظل امتلاك الإيرانيين كميات هائلة من الصواريخ، فضلاً عن أنه لم يتم تدمير البرنامج النووي بشكل كامل”.
وذكر ان “الوضع في الملف النووي غير مستقر، وربما يندفع خامنئي صباح الغد نحو إنتاج قنبلة نووية بأي ثمن”.
ورداً على سؤال: ما الذي حققناه في البرنامج النووي؟، أجاب المصدر الأمني: “ضربنا هدفاً صعباً وأبعدناهم عن الأسلحة النووية، لكنهم ما زالوا قادرين على الوصول إلى قنبلة نووية خلال عام. آمل أن نعرف ذلك”.
وتابع: “معلوماتنا الاستخباراتية جيدة، لكنها ليست مثالية أبداً. كلما ابتعدنا عن المواجهة، زادوا اقتراباً من تعزيز قدراتهم. لا تزال لديهم مواد نووية، ولذلك فإن التوصل إلى اتفاق ضمانات أمر ملِّح، حتى إذا استدعى هذا الاتفاق “تكاليف سياسية تعزز وضعية النظام”.
وتشير تقديرات موقف جادة في تل أبيب إلى أنه منذ حرب حزيران الأخيرة، تعكف إيران على تحليل عمق عمليات تسلل الاستخبارات الإسرائيلية إلى أراضيها، وتصفية علماء نوويين، ومهاجمة قادة الحرس الثوري، وتحييد أنظمة الدفاع الجوي وجزء كبير من منظومة الصواريخ والقاذفات.
من ناحية أخرى، يعتبر الجيش الإسرائيلي تهديد صواريخ إيران الباليستية خطراً وجودياً، لا يختلف بشكل أو آخر عن التهديد النووي، خاصة في ظل عدد الصواريخ الذي تمتلكه إيران.
وبعد الحرب الأخيرة مع إيران، “فطنت إسرائيل إلى أن منظومة الصواريخ الإيرانية باتت تشكل خطراً وجودياً لا يمكن قبوله، وأنه لا بد من الاستثمار بشكل أكبر في منظومة الدفاعات الجوية الإسرائيلية”.
وتشمل عقوبات “آلية الزناد” المفروضة على إيران: حظر الأسلحة؛ وحظر تخصيب اليورانيوم أو إعادة معالجته؛ وحظر إطلاق الصواريخ الباليستية القادرة على حمل الرؤوس الحربية النووية، أو الانخراط في أنشطة مرتبطة بهذه الصواريخ، وحظر نقل التكنولوجيا الخاصة بالصواريخ الباليستية، وتجميد الأصول الإيرانية في جميع أنحاء العالم، وحظر دخول الأفراد والشركات الإيرانية إلى مختلف البلدان./انتهى