
بغداد/روافدنيوز
أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، عن حصيلة جديدة للنزاع الذي وقع في مناطق شرقي بغداد.
وقال المتحدث باسم الوزارة العقيد عباس البهادلي في تصريح للصحيفة الرسمية، ان “الحادث بدأ بخلاف على أجور مولدة كهربائية في المنطقة، قبل أن يتحوّل إلى إطلاق نار متبادل استدعى تدخل القوة الماسكة للأرض وقاطع النجدة”، مبينا ان “إحدى الدوريات تعرضت لإطلاق نار مباشر أدى إلى إصابة ضابط وعنصر من الشرطة بجروح”.
وأضاف، أن “قيادة الشرطة الاتحادية، وتحديداً الفرقة الخامسة، تحركت على الفور إلى موقع الحادث، إلا أن المسلحين استخدموا النساء والأطفال كدروع بشرية، ما دفع القوات إلى التريث في عملية المداهمة حفاظاً على أرواح المدنيين”، مشيرا الى ان “الاشتباكات استمرت لساعات، وأسفرت عن استشهاد اثنين من الضباط ومنتسبين من عناصر القوات الأمنية وإصابة تسعة من عناصر الشرطة بجروح متفاوتة، بينما قُتل اثنان من المتسببين الرئيسيين في النزاع وجرح سبعة من المشاركين في إطلاق النار، كما تم اعتقال عشرين متهماً”.
وتابع ان “القوات ما زالت تفرض طوقاً أمنياً على المنطقة، وتنفذ عمليات مسح ميداني واسعة لجمع المعلومات وتقاطعها، إضافة إلى تنفيذ أوامر القبض بحق الخارجين عن القانون وحاملي الأسلحة غير المرخصة”، موضحا ان “ما حدث يمثل حالات فردية لا تعكس الأعراف العشائرية”.
وذكر ان “وزارة الداخلية لن تسمح باستخدام السلاح خارج إطار الدولة”، معتبراً أن “النزاعات العشائرية المسلحة باتت تعامل وفق القانون مثل الإرهاب والجريمة المنظمة، وأن القضاء العراقي لن يتهاون مع أي محاولة لزعزعة الأمن الداخلي وخلق الفوضى في أي محافظة من محافظات العراق”.
ولفت البهادلي، إلى أن “الوزارة وضعت إستراتيجية شاملة للضبط والتحري، وقطعت أشواطاً كبيرة في تحقيق الأمن المستدام”، مؤكداً أن “التعامل مع مثل هذه الحوادث يتم وفق أعلى معايير المهنية وقواعد الاشتباك العالمية، حفاظاً على حياة المدنيين وضمان سيادة القانون في جميع أنحاء البلاد”./انتهى