“كنيسة التوحيد” اليابانية تطعن في قرار حلها وسط تداعيات اغتيال شينزو آبي وفضائح

روافدنيوز/ متابعة

ذكرت وكالة “كيودو” اليابانية أن “كنيسة التوحيد” التي أصدرت محكمة طوكيو المحلية قرارا بحلها، قدمت استئنافا لدى محكمة طوكيو العليا احتججا على القرار.

وبحسب الوكالة فقد أكد ممثل عن الكنسية في حديث صحفي قائلا: “قرار المحكمة كان متحيزا متجاهلا القانون والحقيقة، وسنبذل كل جهد ممكن للدفاع عن موقفنا”.

في 25 مارس الماضي، قضت محكمة طوكيو المحلية بالموافقة على طلب وزارة الثقافة والتعليم والعلوم بحل “كنيسة التوحيد”، في خطوة نادرة تعد الثالثة من نوعها في تاريخ اليابان.

وجاء الطلب الرسمي بحل “كنيسة التوحيد” في أكتوبر 2023، عندما تقدمت الحكومة اليابانية، ممثلة بوزارة التعليم والثقافة والعلوم المسؤولة عن شؤون الأديان، بدعوى أمام محكمة طوكيو المحلية.

وتصدرت “كنيسة التوحيد” عناوين الأخبار بشكل مفاجئ بعد اغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي في يوليو 2022، وأظهرت تحقيقات الشرطة أن القاتل، تيتسويا ياماغامي (44 عاما)، ارتكب الجريمة مدفوعا بغضب شخصي ناجم عن الروابط المزعومة بين آبي والكنيسة، بعدما تبرعت والدته بمبلغ ضخم بلغ 100 مليون ين (حوالي 740 ألف دولار) للكنيسة، ما أدى إلى إفلاس الأسرة وتدمير حياتهم.

وبالرغم من عدم وجود دليل قاطع يثبت علاقة آبي المباشرة بالكنيسة إلا أن الحادثة أثارت تساؤلات واسعة حول صلات السياسيين اليابانيين بها، وكشفت التحقيقات أن 179 من أصل 379 نائبا برلمانيا من الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، بما في ذلك وزراء حاليون، كانوا على صلة بـ”كنيسة التوحيد”.

ووفقا لنتائج تحقيق أجرته وزارة التعليم، أعلن أكثر من 1500 شخص عن تعرضهم لأضرار مالية نتيجة لأنشطة “كنيسة التوحيد”، بمبلغ إجمالي بلغ 20.4 مليار ين (حوالي 140.7 مليون دولار). وقد تم تقديم عشرات الدعاوى القضائية ضد الكنيسة للمطالبة بتعويضات مادية وأخلاقية.

تداعيات الاستئناف..
في حال إقرار محكمة طوكيو العليا قرار الحل، ستبدأ إجراءات تفكيك المنظمة “كنيسة التوحيد” فورا، حتى لو طعنت في القرار أمام المحكمة اليابانية العليا، وسيترتب على ذلك:

• فقدان المنظمة لإعفاءاتها الضريبية والمزايا المالية.
• إلزامها ببيع أصولها لتسديد الديون والتعويضات.
• احتمال إشهار إفلاسها إذا عجزت عن الوفاء بالتزاماتها.

مع الإشارة إلى أن قرار الحل لن يمنع أعضاءها من ممارسة شعائرهم الدينية بشكل فردي.

تم اغتيال شينزو آبي في 8 يوليو 2022 أثناء إلقائه خطابا انتخابيا في محافظة نار، حيث أطلق تيتسويا ياماغامي النار عليه مرتين باستخدام سلاح محلي الصنع، ما أدى إلى إصابته بجروح قاتلة في الرقبة والصدر.

وتوفي آبي متأثرا بجراحه قبل وصوله إلى المستشفى، وأقيمت مراسم الجنازة الخاصة به في 12 يوليو، بينما أقيمت الجنازة الرسمية في 27 سبتمبر./انتهى