
بغداد/ روافدنيوز
أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفا محمد، أن الوفد الكردي المكلّف بالتفاوض مع القوى السياسية الشيعية والسنية شُكِّل بناءً على رؤية واضحة تهدف إلى ترسيخ الشراكة الوطنية واحترام الحقوق الدستورية للإقليم ضمن الدولة العراقية.
وأوضح محمد أن “الوفد يترأسه فاضل ميراني، ويضم في عضويته كلاً من: فؤاد حسين، ونوزاد هادي، وأوميد صباح”، مشيراً إلى أن الشخصيات المختارة تتمتع بخبرة سياسية واسعة تؤهلها لإدارة ملف المفاوضات في هذه المرحلة الحساسة.
وأضاف أن “الوفد سيطرح على طاولة المفاوضات عدداً من المطالب التي تمثل حقوقاً دستورية للإقليم، وفي مقدمتها معالجة الملفات العالقة بين بغداد وأربيل وفق مبدأ الشراكة والتوازن”. وأشار إلى أن المطالب الحالية لا تختلف كثيراً عن السابقة، إلا أن التركيز الجديد سيشمل “ملف تعديل قانون الانتخابات” كأحد أهم النقاط لضمان تمثيل عادل.
المفاوضات مع الاتحاد الوطني
وبشأن الحوار مع الاتحاد الوطني الكردستاني، أكد محمد أن الوفد المسؤول عن هذا الملف سيبقى برئاسة هوشيار زيباري، مبيناً أن الحوارات لم تصل حتى الآن إلى اتفاق نهائي بخصوص تشكيل حكومة الإقليم أو الموقف الموحد تجاه الاستحقاقات المقبلة، “إلا أن الاجتماعات المرتقبة قد تسهم في تقليص فجوة الخلافات”.
منصب رئاسة الجمهورية
ولفت محمد إلى أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الوطني، فإن “الحزب الديمقراطي سيمضي باتجاه تقديم مرشح خاص به لمنصب رئاسة الجمهورية”. أما في حال نجاح التفاهمات، فقد شدد على ضرورة “حصول أي مرشح يقدمه الاتحاد الوطني على موافقة رئيس الحزب مسعود بارزاني”، معتبراً أن وحدة القرار الكردي عامل أساسي لتعزيز موقف الإقليم.
واختتم عضو الحزب الديمقراطي تصريحه بالـتأكيد على التمسك بالحوار كخيار استراتيجي، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب توافقاً وطنياً يضمن بناء حكومة قوية قادرة على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية./انتهى



