تحليلات وتقاريرتحليلات وتقاريررئيسيسياسة

بسبب العراق.. 25 بالمئة من المحاربين القدامى الاميركيين يعانون اختلالا بتوازن الطاقة

روافدنيوز/ متابعة

كشف باحثون أميركيون عن معطيات جديدة قد تغيّر فهم الأوساط العلمية لمرض حرب الخليج، بعد أن أثبتت دراسة حديثة أن الخلل الوظيفي في الميتوكوندريا – وهي المحرّك الأساسي لإنتاج الطاقة داخل الخلايا – يُعد العامل الرئيس وراء الأعراض المزمنة التي يعاني منها عشرات الآلاف من المحاربين القدامى منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وأشارت الدراسة التي نُشرت في مجلة ساينتيفيك ريبورتس إلى أن “هذا الاكتشاف قد يفتح الباب أمام تطوير علاجات فعّالة للحالة التي أثرت على حياة الجنود الأميركيين الذين خدموا في حرب الخليج بين عامي 1990 و1991”.

وقال قائد الفريق البحثي، روبرت هالي، أستاذ الطب الباطني في قسم الأمراض المعدية والطب الجغرافي “بحثنا يظهر أن المحاربين القدامى لا يعانون من تلف في الخلايا العصبية – وهو ما كان سيجعل الحالة مستعصية – بل من اختلال في توازن الطاقة، ما يعني أن أعراضهم قد تستجيب للعلاجات الحديثة”.

الدراسة أُجريت في المركز الطبي الجنوبي الغربي بجامعة تكساس، بإشراف الدكتور سيرجي تشيشكوف، الأستاذ المساعد السابق للأشعة، والدكتور ريتشارد بريغز، الأستاذ المتقاعد في القسم ذاته

وبحسب البيانات التاريخية، فقد تم نشر نحو 700 ألف جندي أميركي في مناطق العمليات خلال حرب الخليج، عاد أكثر من ربعهم (25%) وهم يعانون من مجموعة من الأعراض الغامضة التي شملت: التعب المزمن، آلاماً عضلية ومفصلية، اضطرابات الذاكرة والتركيز، مشكلات في التوازن، عدم تحمل الجهد البدني، إضافة إلى الطفح الجلدي.

وأصبحت هذه الأعراض تُعرف لاحقاً باسم مرض حرب الخليج (GWI) أو متلازمة حرب الخليج.

وترجّح الأدلة المتزايدة أن تكون الحالة مرتبطة بالتعرّض منخفض المستوى لغاز السارين السام، غير أن طريقة تأثير هذا التعرض على الدماغ بقيت مجهولة لسنوات طويلة.

وخلال العقود الثلاثة الماضية، استخدم فريق الدكتور هالي تقنية مطيافية الرنين المغناطيسي لتحليل نسب مادتين كيميائيتين في منطقة العقد القاعدية داخل الدماغ، وهي منطقة مسؤولة عن تنسيق الحركة وتنظيم المشاعر.

وأظهرت الدراسات المبكرة انخفاضاً في نسبة إن-أسيتيل الأسبارتات إلى الكرياتينين الكلي لدى المصابين، إلا أن انخفاض الدقة آنذاك جعل من الصعب حسم ما إذا كان السبب تلفاً في الخلايا العصبية أم خللاً في الطاقة.

ومع تطور التقنيات، تمكن الباحثون من تحديد أن ارتفاع مستويات الكرياتينين الكلي هو المسؤول عن هذا التغيير، وهو ما يشير بوضوح إلى خلل في وظيفة الميتوكوندريا وليس تلفاً عصبياً.

وأوضح الدكتور هالي أن “اختلال الميتوكوندريا في الدماغ يؤدي إلى التهاب عصبي مزمن، وهو ما يفسّر معظم أعراض المرض التي يعاني منها الجنود منذ سنوات”.

ويواصل الفريق البحثي حالياً دراسة كيفية تسبّب التعرض منخفض المستوى لغاز السارين في إضعاف الميتوكوندريا، مع الآمال بأن تساعد النتائج المستقبلية في ابتكار علاجات تخفف من الالتهاب العصبي وترفع جودة الحياة لدى المصابين بمرض حرب الخليج./انتهى

Rawafed News

وكالة روافد نيوز الإخبارية” وكالة عراقية بنكهة عربية اصيلة لاتمثل ولاتمت باي صلة لاي جهة حزبية او سياسية سواء داخل وخارج العراق هدفها نقل الحقائق كما هي دون تزييف او رتوش تنبذ العنف والطائفية والاستغلال البشرية وتعمل على نشر مفاهيم المحبة والامن والسلام في العالم وتحترم خاصية كل الاديان والطوائف والمذاهب وتعزز من الروابط الاجتماعية بين الناس

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x