
بغداد/ روافدنيوز
نقلت صفحة صالح محمد العراقي المعروف بـ”وزير القائد”، الناطقة باسم زعيم التيار الوطني السيد مقتدى الصدر، ما وصفه بـ”عتاب محب” من السيد الصدر الى ممثل المرجعية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية، وذلك بعد ان بثت قناة كربلاء يوم امس مقطع فيديو سابق للشيخ الكربلائي وهو يحث على المشاركة، حيث اعتبر الصدر تصرف القناة “فردي”، سائلا الكربلائي عما لو “شارك بالانتخاب” ام لا، وهل انتخاب الصالحين سيضمن عدم وصول الفاسدين او تحالفه معهم؟
وقال “وزير القائد” في تدوينة ذكر انها منقولة “عن الصدر”، جاء فيها: “بسمه تعالى (عتب محب)، يقال أن قناة كربلاء قد نشرت مقطعا للشيخ عبد المهدي الكربلائي يحث على المشاركة، ويبين أن المقاطعة لا تنفع في دفع الفاسدين، بل ويتبنى إنتخاب الأصلح وعدم إنتخاب الفاسدين”.
وأضاف: “أقول: سماحة الشيخ، لو إنتخب (أتباعك) الصالحَ ولنقول أنهم إنتخبوا غير المجرب وتركوا إنتخاب الفاسد، فهل هذا يعني تشكيل حكومة صالحة!!؟”، شيخنا هل نسيت نفوذ الدولة العميقة الفاسدة وتسلطهم على مفاصل الإنتخابات، مما يعني أن فوز الصالح سيكون مستبعداً”.
وتابع أنه “لو أن الصالح قد حصل على بعض (الكراسي) في مجلس النواب، ألا يضطر ذلك الصالح إلى التحالف فيما بعد مع الفاسدين!؟؟ ومع الوجوه القديمة والمجربة التي نهت مرجعيتنا عن إعادة تدويرهم!!؟.. لكي يتم تشكيل الحكومة وتقسيم الكعكة بينهم مرة اخرى وسينال الصالح من (كوفيد الفساد) جرثومة قد لا يكون معها صالحاً مستقبلاً !!؟؟”.
وأشار الى ان “سماحة الشيخ، قد يكون كلامك الذي بثّ على (قناة كربلاء) قديماً ولعلك لم تذهب إلى صناديق الإقتراع هذا العام ولم تدلِ بصوتك، فهل هذا كافٍ وواضح لأتباعك كي لا يذهبوا إلى الإقتراع!!؟”، مبينا ان “سماحة الشيخ، كنا وما زلنا ننتظر منك الأفضل لإنقاذ العراق من أنياب الفاسدين.. وتطهير المذهب العظيم من سوسة الفاسدين، فمهما إنتخب الناخب من صالح أو أصلح ومهما دفع الأفسد بالفاسد فإن السيناريو واضح وجلي: عودة الصماخات إلى السلطة”.
وتابع: “لكنك لو لم تشاركهم فقد أبرأت ذمتك أمام الله ورسوله وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بل وأبرأت ذمتك أمام المرجعية دام ظلها.. بل وأمام شعبك، ولكن فات الأوان حتى وإن عاقبت تلك القناة على تصرفها الفردي فقد هيمن من هيمن وتسلط من تسلط وعاد السلاح منفلتاً وعادت المليشيات تتقاسم السلطة وعاد الفساد ينخر في جسد الوطن وعاد الجميع ليشارك في حماية صفقات الفسـاد والفاسدين”./انتهى



