إيرادات المياه اقل مما يشرب العراقيون بـ20%: 9 ملايين عراقي قد لن يحصلوا على “قطرة واحدة”

بغداد/ روافدنيوز
ا توجد قصة أكثر خطورة على العراق في الوقت الحالي من الازمة المائية التي ربما ينشغل عنها العراقيون والسياسيون بالسياسة والانتخابات، فيما تتصدر مشاكل الازمة المائية والمالية على حد سواء، قائمة “الرعب المؤجل”، خصوصا مع تراجع أسعار النفط وتراجع الاطلاقات المائية.
باتت مشاهد جفاف الأنهر في العراق مألوفة ومعتادة بشكل يومي، مع استمرار التظاهر في بعض المحافظات على ارتفاع “ملوحة وسمّية المياه”، وبينما كانت ازمة المياه طوال الأعوام الـ5 الماضية حدثا متكررا في العراق وليس بالجديد، لكن الجديد هذه المرة ان الازمة باتت تهدد مياه الشرب لأول مرة، بعد ان كانت مقتصرة على مخاطر الزراعة فقط.
لا يوجد أبلغ من الأرقام من الممكن ان توصف ما يحدث بالضبط وما هو المختلف هذه المرة، لكن تصريحات نيابية كشفت عن توجهها لـ”اعلان حالة طوارئ مائي”، لأن العراق مقبل على “قحط” وليس شحة مياه فحسب.
وبلغة الأرقام، كشفت تصريحات نيابية ان الاطلاقات المائية للعراق الان تبلغ في مجموعها 150 متر مكعب بالثانية فقط، وهي ادنى إيرادات تاريخية للعراق على الاطلاق.
ولمعرفة معنى هذا الرقم، فهذا يعني ان العراق يصله يوميا حوالي 13 مليار لتر، بينما بالمقابل تبلغ حاجة العراقيين للمياه للاستخدام اليومي بعيدا عن الزراعة وجميع المجالات الأخرى، تبلغ 16 مليار لتر يوميًا.
هذا يعني ان نسبة العجز في مياه الشرب والاستخدام اليومي تحديدا تبلغ 20%، وهذا يعني انه اذا استمر العراقيون باستخدام كمياتهم اليومية التي يحتاجونها للشرب والاستخدام المنزلي والبالغة 350 لتر يوميًا، فسيكون هناك 9 ملايين عراقي “لن يحصلوا على قطرة ماء واحدة”، او ان يتقاسم العراقيون الضرر ويقل استخدامهم من 350 الى 280 لتر يوميًا فقط./انتهى