حماس تنتشر لفرض سيطرتها بغزة وتشتبك مع فصائل تعاونت مع تل ابيب

روافدنيوز/ متابعة
اكدت تقارير صحفية أميركية وإسرائيلية، اليوم الاحد، ان حماس عادت للسيطرة ميدانيا على قطاع غزة، وتنظيفها من الفصائل المنافسة التي كانت تتلقى دعما وسلاحا من إسرائيل، وذلك خلافا لما كان من المفترض يتضمنه اتفاق وقف الحرب في غزة، حيث تشير وسائل اعلام إسرائيلية الى ان وثائق سرية تثبت ان إيقاف الحرب لن يتضمن نزع سلاح حماس.
وقالت صحيفة “فاينانشال تايمز” أن حركة “حماس باشرت إعادة سيطرتها على قطاع غزة بعد ساعات فقط من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل”، مشيرة الى ان “الحركة أقامت نقاط تفتيش، وخاضت اشتباكات مع خصوم محليين، واعتقلت فلسطينيين يُشتبه بتعاونهم مع إسرائيل”.
وتحركت حماس سريعا في مختلف مناطق القطاع لاعادة ضبط الأوضاع الميدانية وتصفية الحسابات مع فصائل ومجموعات تلقت دعما وتسليحا من إسرائيل خلال الحرب الأخيرة، كما ان عودة حماس الميدانية المفاجئة بعد الضربات الإسرائيلية الواسعة اثارت دهشة سكان غزة.
وخاضت حماس في شمال غزة، اشتباكات مسلحة مع عشيرتين فلسطينيتين حصلتا على دعم وتسليح من الجيش الإسرائيلي، وفي مدينة غزة، أقام مسلحون ملثمون نقاط تفتيش لتفتيش السيارات بحثا عن أسلحة، بينما شهدت خان يونس محادثات بين حماس وميليشيا محلية لتسليم أسلحتها تفاديا لسفك المزيد من الدماء، وفي مناطق أخرى من القطاع، اندلعت اشتباكات متفرقة بين ميليشيات صغيرة نشأت خلال فوضى الحرب، بعضها كان قد تلقى السلاح من إسرائيل.
وطالبت حماس جميع خصومها بتسليم أسلحتهم خلال 48 ساعة وتسليم قادتهم للحركة، غير أن فصيل “القوى الشعبية”، وهو أكبر خصوم حماس بقيادة ياسر أبو شباب، ويسيطر على أجزاء واسعة من رفح، ويرتبط بتدريب وتسليح إسرائيلي، رفض الامتثال، بحسب فاينانشال تايمز.
من جانبها، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، ان نتنياهو وضع شروطا أساسية ولكنه قدم تنازلات كبيرة جدا لحماس وأخفى الحقيقة عن الجمهور.
وقالت الصحيفة أن الشروط الأساسية التي حددها نتنياهو لإنهاء الحرب تكفل “الاستسلام الكامل لحماس”، ولكن “لم يتم نزع سلاح حماس، ولم ينزع السلاح من غزة أيضا كما لم يتم تفريغ القطاع” حسب الوثائق التي تمت مراجعتها./انتهى