تفاصيل عن ماتشادو الحاصلة على جائزة نوبل للسلام

روافدنيوز/ متابعة
منحت لجنة “نوبل” جائزتها للسلام لعام 2025 للمعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو.
من هذه الشخصية التي اختطفت الجائزة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟
جائزة هذا العام كانت قد أثارت تكهنات واسعة، حيث واصل ترامب الضغط من أجلها.
وقبل الإعلان عنها، برز الرئيس الأمريكي كمرشح رئيسي، عقب تصريحات علنية باستحقاقه لها، واتصالات هاتفية مع مسؤولين نرويجيين، وفق ما نقلت وسائل إعلام.
وتزايدت هذه التكهنات مع وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”، واتفاق سلام محتمل.
وقامت العديد من الدول، بما في ذلك إسرائيل وباكستان وأذربيجان وأرمينيا وتايلاند وكمبوديا، بترشيح ترامب، ناسبة إليه الفضل في التوسط في العديد من النزاعات طويلة الأمد.
وقد دافع ترامب نفسه مرارا وتكرارا عن ترشيحه لجائزة السلام، مدعيا أنه توسط في تحقيق السلام في مناطق عديدة.
إلا أن الموعد النهائي للترشيح للجائزة كان قد انقضى في 31 كانون الثاني، وبالتالي سيتم النظر في أي ترشيحات يتلقاها ترامب بناء على إنجازاته هذا العام لجائزة نوبل للسلام لعام 2026.
فمن هي كورينا ماتشادو التي قالت لجنة “نوبل” إنها منحتها الجائزة “لعملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا ونضالها من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الدكتاتورية إلى الديمقراطية”.
ماريا كورينا ماتشادو هي سياسية فنزويلية بارزة، ولدت في 7 أكتوبر 1967 في العاصمة كراكاس. تعد من أبرز وجوه المعارضة الفنزويلية.
التعليم والمسار المهني
حصلت ماتشادو على شهادة في الهندسة الصناعية من جامعة أندريس بيلو الكاثوليكية في كراكاس، ثم نالت درجة الماجستير في المالية من معهد الدراسات العليا للإدارة (IESA). بدأت نشاطها السياسي في عام 2002 بتأسيس منظمة “سوماتي” (Súmate)، وهي منظمة غير حكومية تهدف إلى مراقبة الانتخابات وتعزيز الشفافية الانتخابية في فنزويلا.
النشاط السياسي
في عام 2011، تم انتخاب ماتشادو عضوة في الجمعية الوطنية الفنزويلية، حيث مثلت ولاية ميراندا حتى عام 2014. خلال فترة عملها البرلماني، كانت من أبرز الأصوات المعارضة لنظام الرئيس الراحل هوغو تشافيز، ولاحقًا للرئيس نيكولاس مادورو. في عام 2014، شاركت بفعالية في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، مما أدى إلى تعرضها للملاحقة السياسية.
وفي عام 2023، أعلنت ماتشادو ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة، ولكن في يونيو من نفس العام، تم منعها من الترشح لمدة 15 عامًا من قبل المدعي العام الفنزويلي، وهو قرار أكدته المحكمة العليا في يناير 2024. رغم ذلك، استمرت في قيادة المعارضة، وأعلنت في أغسطس 2024 عن دخولها في حالة اختفاء خوفًا على حياتها وحريتها.
الجوائز والتكريمات
وفي تشرين الاول 2024، حصلت ماتشادو على جائزة “ساخاروف” لحرية الفكر من البرلمان الأوروبي، تقديرا لجهودها في الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية في فنزويلا.
كما نالت في نفس العام جائزة “فاكلاف هافل” لحقوق الإنسان من مجلس أوروبا.
في 10 تشرين الاول 2025، تم إعلان فوزها بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، تقديرا لعملها المستمر في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا، وجهودها في السعي لتحقيق انتقال عادل وسلمي من الدكتاتورية إلى الديمقراطية.
المواقف السياسية
تُعرف ماتشادو بمواقفها الحازمة ضد نظام تشافيز ومادورو، وتدعو إلى إنهاء الهيمنة السياسية والاقتصادية للدولة، وتعزيز سيادة القانون، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة. كما تدافع عن حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الأقليات، وتؤيد حرية التعبير وحرية الصحافة.
ولعل منح معارضة للرئيس مادورو الذي تخوض واشنطن حربا لاسقاطه ربما يمثل العزاء الوحيد لترامب. فقد ذهبت الجائزة ليس له، بل لشخصية تتماشى مع أهداف سياسته الخارجية./انتهى