تحليلات وتقاريرتحليلات وتقاريرعربي ودولي

من الحب ما قتل… كذبة قاصر تودي بحياة “حبيبها” وتحوّل شقيقها إلى مجرم!

روافدنيوز/ متابعة

اهتزّت منطقة الدامور في لبنان (تبعد حوالي 21 كيلومتراَ جنوب بيروت) يوم الخميس في 28 آب، على وقع جريمة قتل مروّعة ذهب ضحيتها الشاب خليل طانيوس بو مراد، بعدما أطلق النار عليه مصطفى تسابحجي، نجل المدعو صبحي تسابحجي، ليتبين بعد أسابيع قليلة أن الضحية والقاتل ووالده وقعوا جميعهم ضحية كذبة فتاة قاصر!

قضية شغلت الرأي العام اللبناني بأفظع جريمة نفذها القاتل حيث رمى الضحية بعشرات الرصاصات من مسدس، بعد تدبير كمين مع إثنين آخرين، للشاب البالغ ستّة وثلاثين عاماً، فأودى بحياته.

بعد الجريمة البشعة بساعات، نشر والد المجرم فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي اعترف فيه بأن ابنه مصطفى هو من نفّذ الجريمة، مبرّراً الفعل بأن الضحية اغتصب ابنته زينب (17 عاماً)، وفق روايته. وادّعى أنّ بو مراد خطف ابنته تحت تهديد السلاح، وأعطاها مادة مخدّرة، قبل أن يعتدي عليها في منزله في الدامور بعدما كبّلها بالأصفاد.

فاتخذت الجريمة طابعاً ثأرياَ وتراجيدياً تحت عنوان “جريمة شرف”، تلطت خلفه زينب القاصر لتنتقم من خليل، ولم تعرف خطورة أبعاده! حيث أثار خبر خطوبة خليل من فتاة أخرى غضب زينب، ما دفعها لتنتقم منه بهذه الطريقة.

تفاصيل الجريمة

وبعد تكشف المعطيات عن الجريمة، أثبتت أن 3 أشخاص هم الذين ارتكبوها، وذلك بعدما دخلوا إلى المنطقة عبر دراجتين ناريتين وسيارة بيضاء اللون من نوع “شيفروليه آفيو”.

فشعر أبو مراد أنّ هناك سيارة ما تلاحقه فأبلغ أحد الأشخاص في المنطقة بذلك، مشيرة إلى أنَّ المسلحين صرخوا بسيدة كانت في مكانٍ قريب من الاستهداف، فطلبوا منها الابتعاد قبل أن يقتربوا من السيارة ويمطروها بالرصاص الكثيف.

بيان العائلة

وصدر بيان عن عائلة المغدور خليل حيث أكدت فيه للرأي العام أنّ “ما يُتداول من إشاعات وأخبار ملفّقة، ولا سيما الفيديو الصادر عن “والد” الجناة، هو ادعاءات باطلة وكاذبة لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة، هدفها الوحيد محاولة تشويه صورة الضحية والتذرّع لتبرير جريمة القتل العمد”.

وأضاف البيان: “إنّ هذه التصريحات تشكّل استباقًا للتحقيقات القضائية وتضليلاً متعمّداً للرأي العام، فيما نحن نضع كامل ثقتنا بالاجهزة الأمنية المعنية والقضاء اللبناني ليقول كلمته الفصل بعيدًا عن الضغوط والحملات الإعلامية المغرضة”.

اعترافات زينب

ومع مرور نحو ثلاثة أسابيع على الجريمة، تكشّفت معطيات صادمة قلبت المشهد رأساً على عقب. فقد عَلِمَ موقع “ليبانون ديبايت” أنّ كل ما ادّعاه تسابحجي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحق الضحية لم يكن سوى افتراءات، حتى أنّه نفسه وقع ضحية كذبة ابنته زينب.

إذ كشفت المعلومات أنّ زينب اعترفت خلال التحقيقات بأنّ بو مراد لم يُقدِم على اغتصابها، وأنها اختلقت هذه الرواية بدافع عاطفي، كونها كانت مغرمة به وتريد الزواج منه. غير أنّ بو مراد لم يبادلها الشعور وحاول مراراً الابتعاد عنها، ما دفعها، في لحظة انفعال، إلى اتهامه زوراً بالاعتداء عليها.

في يوم حصول الجريمة، وبهدف الضغط على بو مراد للزواج منها، أخبرت زينب والدها بادعاء الاغتصاب. لم يتردّد الوالد وشقيقها في التوجّه على الفور لمواجهته، وهناك تطوّرت الأمور بسرعة إلى إقدام مصطفى على إطلاق النار الذي أردى بو مراد قتيلاً.

القضية، التي بدأت برواية دفاع عن “الشرف”، تحوّلت اليوم إلى مأساة مضاعفة مع انكشاف الحقيقة. مأساة أولى تمثّلت بخسارة عائلة بو مراد لابنها الشاب ظلماً، ومأساة ثانية حلّت بعائلة تسابحجي بعدما أضحى الابن قاتلاً خلف القضبان، نتيجة كذبة نسجتها ابنة مراهقة لم تدرك حجم خطورتها./انتهى

Rawafed News

وكالة روافد نيوز الإخبارية” وكالة عراقية بنكهة عربية اصيلة لاتمثل ولاتمت باي صلة لاي جهة حزبية او سياسية سواء داخل وخارج العراق هدفها نقل الحقائق كما هي دون تزييف او رتوش تنبذ العنف والطائفية والاستغلال البشرية وتعمل على نشر مفاهيم المحبة والامن والسلام في العالم وتحترم خاصية كل الاديان والطوائف والمذاهب وتعزز من الروابط الاجتماعية بين الناس

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x