كركوك تفتح أبوابها للأميين.. “حقك في التعليم” يعيد الكبار إلى مقاعد الدراسة

كركوك/ متابعة
انطلق العام الدراسي الجديد 2025_2026 في عموم البلاد في ظل استنفار كامل للملاكات التربوية والتدريسية واستعدادات لوجستية واسعة تهدف إلى توفير بيئة آمنة ومستقرة لجميع الطلبة في مختلف المراحل الدراسية.
ففي كربلاء المقدسة، قال مدير عام التربية، وميض التميمي، إن “العام الدراسي الحالي بدأ بعد عمل دؤوب للحكومة المركزية والمحلية في كربلاء بمشاريع الأبنية المدرسية حيث انطلق منذ عامين مشروع المدارس النموذجية الذي يسمى بمشروع البناء الصيني وكانت حصة المحافظة منه 44 مدرسة تم انجازها وإشغالها، فضلاً عن استلام العدد الأكبر من مشروع تنمية الأقاليم الذي يشمل بناء 58 مدرسة”.
وأشار التميم، إلى وجود ثلاثين مدرسة كرفانية في جميع أنحاء كربلاء يصعب التخلي عن بعضها حالياً كونها في أطراف متباعدة أو في الصحراء، متأملاً أن تنتهي هذه المشكلة بعد البدء بمشروع بناء 200 مدرسة ضمن صندوق تنمية العراق الذي تم الاتفاق بشأنها من قبل محافظ كربلاء المهندس نصيف الخطابي مع رئيس الوزراء.
وأكد التميمي، وجود اكتظاظ في الدوام ببعض بنايات المدارس التي تتضمن دواماً ثلاثياً حيث تشغل البناية الواحدة ثلاث مدراس ويتوزع الدوام فيها على مدى النهار إلى ثلاث وجبات، مبيناً وجود 25 بناية تشغلها 75 مدرسة من مجموع ألف وسبع مدارس في جميع أنحاء المحافظة تتركز في مناطق لا تتوفر فيها قطع أراض للبلدية أو للتربية حيث تم مفاتحة وزارة التربية والحكومة المحلية لإنشاء مجمعات دراسية خاصة في مثل هذه المناطق أو بالقرب منها.
ولفت إلى حاجة المحافظة إلى 389 بناية مدرسة جديدة تحديداً لتتخلص من الدوام الثلاثي والثنائي والمدارس الكرفانية ليتحول الدوام في جميع مدارسها صباحياً فقط، منوهاً بأننا نؤمن بالشراكة الحقيقة مع القطاع الخاص على وفق الالتزام بالضوابط والتعليمات والأسس التربوية وهناك تجارب ناجحة في هذا المجال في كربلاء.
خطة مرورية
وفي نفس الإطار نفذت مديرية مرور محافظة النجف الأشرف بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد خطة مرورية خاصة بالمدارس والجامعات لضمان سلامة الطلبة والتلاميذ. وبين مدير مرور المحافظة العميد الحقوقي وسام شهيب الكعبي أن الخطة المرورية ركزت على الشوارع المحيطة بالجامعات والمدارس، لمساعدة الطلبة والتلاميذ في عبور الشوارع المزدحمة وتفادي الحوادث المرورية، مشيراً إلى أنها ستسهم في إنسيابية حركة المركبات وتضمن وصول الطلبة والتلاميذ والملاكات التعليمية إلى مدارسهم بأمان.
وأوضح أن الخطة تضمنت نشر مفارز إضافية أمام الجامعات والمدارس وفي التقاطعات الحيوية القريبة عليها، موضحاً أن مديرية المرور نسقت مع مديرية تربية النجف، للتعاون في تنظيم السير وتوجيه الطلبة والتلاميذ إلى الالتزام بقوانين المرور لحمايتهم من الحوادث.
وأضاف الكعبي، أن تعزيز الوعي المروري يتطلب التعاون من قبل إدارات المدارس وأولياء أمور الطلبة، لغرس مفاهيم السلامة المرورية لديهم منذ المراحل الدراسية الأولى، ما يؤدي إلى تقليل الحوادث المرورية والمحافظة على أرواح أبنائنا الطلبة، منوهاً إلى أن هناك أكثر من 44 دورية مرورية تعمل على متابعة تنفيذ الخطة المرورية، بما يحقق النجاح للخطة والسلامة لمستخدمي الطريق.
شروط السلامة
وفي البصرة، حيث أصدرت مديرية تربية المحافظة مجموعة من الإرشادات والتوصيات إلى إدارات المدارس لتأمين السلامة العامة للطلبة خلال العام الدراسي الجديد.
وأشار المدير العام، عبد الرزاق العطبي، إلى إن مديرية التربية دأبت بداية كل موسم دراسي على اتخاذ جميع التدابير الوقائية وإجراءات السلامة العامة وتوفير مستلزمات الإطفاء في جميع المدارس والدوائر التابعة للتربية لضمان سلامة الطلبة بالموسم، الدراسي الجديد، منوهاً بأن مجموعة من الإرشادات والتوصيات وجهت لإدارات المدارس الصادرة من مديرية الدفاع العامة وكذلك من وزارة التربية تضمنت تفاصيل أساسية منها توفير متطلبات السلامة وفقاً لمعايير الدفاع المدني، علاوة على تركيب وصيانة المطافئ الموجودة في المدارس، والتأكيد على ضرورة التقيُّد بالوصايا العلمية للتعامل مع المواد المستخدمة في المختبرات العلمية.
وأكد العطبي، تشكيل فرق تم تدريبها على كيفية التعامل مع الحرائق والحالات الطارئة في كل مدرسة وبناية تابعة للتربية لإجراء عملية صيانة وتأهيل لمصادر تغذية الكهرباء، فضلاً عن تجهيز صيدلية متكاملة في كل مدرسة تحتوي على الأدوات اللازمة لاستخدامها أثناء تقديم الإسعافات الأولية في الحالات الطارئة.
مسح ميداني
وإلى محافظة كركوك، فقد أطلق قسم محو الأمية التابع لمديرية تربية كركوك، وضمن حملة حقك في التعليم واستناداً للتوجيهات الوزارية، حملة لاستقبال الراغبين في التعلم ومن لديهم رغبة في العودة إلى التعليم عبر مراكزه في مناطق المحافظة بمواصلة حملة مسح ميداني، بغية رفع المستوى الاجتماعي والثقافي وتعليمهم القراءة والكتابة والاعتماد على أنفسهم في حياتهم اليومية.
وقال مدير القسم رعد الجبوري إن قسمه متواصل بحملة المسح الميداني في بعض المناطق لشمول الأميين بالتعليم أو التاركين بالعودة له والتي تشمل المجتمعات التي تأثرت بالحرب سابقاً وخلفت الأمية، منوهاً إلى فتح مراكز محو الأمية المجانية لاستقبال الراغبين وتوفير ملاك تدريسي مؤهل ومتابعة مستمرة.
ولفت المتحدث، إلى أن المبادرة موجهة للنساء والرجال ممن فاتهم التعليم لأن التعليم حق للجميع ولتحقيق أهداف منها محو الأمية وتعليم القراءة والكتابة ورفع المستوى الثقافي والاجتماعي للنساء وتمكين المتعلمات من الاعتماد على أنفسهن في حياتهن اليومية، فضلاً عن أن حملة العودة إلى التعليم تهدف إلى إعادتهم إلى مقاعد الدراسة في مراكز محو الأمية ومنحهم (شهادة تعادل شهادة المرحلة الابتدائية ) حيث مرحلة الأساس تعادل الصفين الأول والثاني الابتدائي ، ومرحلة التكميل تعادل الصفين الثالث والرابع الابتدائي ثم إكمال الصفين الخامس والسادس./انتهى