موسكو: اعترفنا بفلسطين قبل مقتل عشرات الآلاف من سكانها

روافدنيوز/متابعة
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين أن روسيا اعترفت بفلسطين كدولة دون انتظار وقوع الكارثة المروعة التي أودت بحياة 65 ألفا على الأقل من سكانها.
وقال الدبلوماسي الروسي خلال مؤتمر دولي في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية: “أود أن أذكر أن روسيا، مثل الأغلبية الساحقة من دول العالم (149 دولة)، اعترفت منذ وقت طويل بالحقوق المشروعة للفلسطينيين في العودة وتقرير المصير، وتطلعاتهم العادلة لإقامة دولتهم الخاصة. لقد فعلنا ذلك دون انتظار المأساة الإنسانية الحالية، والكارثة المروعة التي أودت بحياة 65 ألف فلسطيني على الأقل”.
يذكر أن رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر أعلن في 21 ايلول اعتراف لندن بدولة فلسطين، كما اتخذت أستراليا وكندا والبرتغال خطوات مماثلة. بينما أعلنت فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ الأحد اعترافها بفلسطين، وقد أدانت إسرائيل والولايات المتحدة هذه القرارات.
يذكر أنه في عام 1947، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يقضي بإقامة دولتين على الأراضي الفلسطينية التي كانت تحت الانتداب البريطاني: دولة يهودية ودولة عربية. أعقب ذلك سلسلة من الحروب أدت إلى استيلاء إسرائيل على الأراضي المخصصة للفلسطينيين، بما في ذلك القدس الغربية.
وبحسب القرار، كان من المفترض أن تخصص حوالي 55% من أراضي فلسطين للدولة اليهودية، و42% للدولة العربية، بينما تصبح القدس وبيت لحم منطقتين محايدتين منزوعتي السلاح تحت سيطرة الأمم المتحدة. وهكذا حصلت إسرائيل على 9 من أصل 16 مقاطعة في فلسطين الانتدابية، رغم أن السكان العرب في المنطقة كانوا أكثر عددا من السكان اليهود.
وأعلن استقلال دولة فلسطين فقط في عام 1988. وتتكون الدولة من منطقتين منفصلتين: الضفة الغربية وقطاع غزة، تفصلهما أراضي إسرائيل.
وتسيطر السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة محمود عباس جزئيا على الضفة الغربية، بينما كان قطاع غزة حتى عام 2023 تحت سيطرة حركة “حماس” التي لا تخضع للسلطات الفلسطينية المركزية.
وقبل الأسبوع الماضي، كان عدد الدول المعترفة بفلسطين 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، بما في ذلك روسيا. وتعتقد موسكو أن التسوية في الشرق الأوسط ممكنة فقط على أساس صيغة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.