بتكلفة مليار دولار وأكثر من عقدين للإنشاء.. المتحف المصري الكبير سيفتح أبوابه للعالم!

روافدنيوز/متابعة
يقع المتحف المصري الكبير (GEM) على هضبة الجيزة، بالقرب من أهرامات الجيزة الشهيرة، ليشكل بذلك نقطة التقاء بين أعظم معالم الحضارة المصرية القديمة وروح مصر الجديدة.
يُعدّ المتحف المصري الكبير (GEM) أكبر متحف أثري في العالم مكرَّس لحضارة واحدة، حيث يضم أكثر من 100,000 قطعة أثرية تمتد عبر 7,000 سنة من التاريخ المصري العريق.
مليار دولار لإنشاء أكبر متحف أثري في العالم
صُمِّم المتحف على يد مكتب هينيغان بينغ للهندسة المعمارية، ويغطي مساحة شاسعة تبلغ 490,000 متر مربع، بتكلفة بلغت مليار دولار أمريكي. استغرق إنشاؤه أكثر من عقدين من الزمن. ومن المقرّر افتتاحه رسميًا في الأول من نوفمبر 2025، بعد تأجيلات عدّة كان آخرها في الثالث من يوليو 2025.
من توت عنخ آمون إلى تمثال رمسيس الثاني: كنوز لا تقدر بثمن!
يتميز المتحف بواجهاته الزجاجية الفسيحة التي تمنح الزائر إحساسًا بالانفتاح على الحضارة، وتضم قاعاته الواسعة معروضات تحكي قصة مصر منذ فجر التاريخ وحتى العصر اليوناني والروماني. ومن أبرز معروضاته المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة بشكل متكامل، ممّا يأخذ الزائر في رحلة ساحرة إلى أعماق التاريخ. كما يضمُّ المتحف مركب خوفو الشمسي، وكنوز سقارة، والتمثال الضخم لرمسيس الثاني الذي يقف في قلب المتحف كرمز للقوة والعظمة.
تقنيات حديثة تحافظ على إرث مصر وتحيي التاريخ
لا يقتصر المتحف على عرض القطع الأثرية فحسب، بل يحتوي أيضًا على مختبرات للحفظ والترميم، وحدائق وأماكن ثقافية متعددة، بالإضافة إلى إطلالات بانورامية خلابة على أهرامات الجيزة، ممّا يجعله معلمًا بارزًا من معالم التراث العالمي.
المتحف ليس مجرد مكان.. بل رحلة عبر الزمان والمكان
زيارة المتحف المصري الكبير ليست مجرد مشاهدة للآثار، بل هي رحلة في الزمان والمكان تؤكد أنّ مصر لا تزال قلب الحضارة النابض، وأنّ الماضي العريق يُمكن أن يُعرض بأحدث التقنيات ليعيش في الحاضر ويضيء المستقبل. بهذا، يصبح المتحف المصري الكبير أعظم صرح حضاري في العالم الحديث، يجمع بين التاريخ العريق والتطور المعماري والثقافي ليقدم للعالم قصة مصر الخالدة./انتهى