حملة هدم وإزالة.. ماذا يحصل في مضيق البوسفور

روافدنيوز/متابعة
كشفت بلاغات وتحقيقات رسمية عن تورط ملاك فنادق، ومطاعم، ومنشآت سياحية وتجارية، تطل على مضيق البوسفور الحيوي في مدينة إسطنبول، في مخالفات عقارية داخل ممر الملاحة العالمي.
وتتعلق المخالفات بتوسعة تلك المنشآت لمساحتها عبر نصب أرضيات أو شرفات تطل على المضيق الذي بالكاد يستوعب حركة الملاحة التجارية والسياحية فيه على مدار اليوم والعام.
وقررت بلدية إسطنبول إزالة المخالفات بعد أن أنهت وزارة الثقافة والسياحة تحقيقاتها في القضية التي طالت 106 عقارات، بعضها أماكن معروفة بسبب طبيعتها السياحية والتجارية من مطاعم أسماك مشهورة، وفنادق فارهة.
وتقع العقارات المخالفة في منطقة “بيشكتاش” الراقية في الجانب الأوروبي لمدينة إسطنبول التي يقسمها البوسفور لجانب آسيوي أيضاً، وتركزت في واجهات أحياء “بيبيك” و “أورتاكوي” المطلة على المضيق.
ويفضّل زوار ضفتيْ مضيق البوسفور، من سياح أجانب وسكان محليين، الأماكن المفتوحة في المنشآت السياحية المطلة على المضيق للاستمتاع بمناظر المياه والسفن والنوارس، ما يشكل ضغطاً دائماً على ملاكها لتوسعة الشرفات، والصالات المفتوحة.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام تركية، فنادق، ومطاعم سمك، ومحلاً لبيع المعجنات التركية، بين المباني المخالفة، بينما يقوم عمال بلدية إسطنبول بإزالة التجاوزات على المضيق.
وكان الازدحام في مضيق البوسفور من بين أسباب قرار الحكومة التركية التخطيط لشق قناة بحرية جديدة موازية في مشروع عملاق يثير، في الوقت ذاته، انتقادات المعارضة.
ويربط مضيق البوسفور البحر الأسود مع بحر مرمرة، ويشكل المنفذ المائي الوحيد لدول عديدة تطل على البحر الأسود، وبينها: روسيا، وأوكرانيا، ورومانيا.
وتعبر البواخر التجارية الكبيرة المضيق على مدار اليوم بجوار سفن تتنقل بقوافل السياح، وتجوب المياه لرؤية معالم المكان من قلاع، ومساجد، ومبانٍ تاريخية، بينما تعبر ضفتيْ البوسفور عبّارات نقل للسكان من موظفين، وعمال، وطلبة بين جانبي إسطنبول./انتهى