الخارجية الإيرانية: لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن المفاوضات المقبلة مع الترويكا الأوروبية

روافدنيوز/ متابعة
أكدت الخارجية الإيرانية أن مطلب إيران هو الاعتراف الدولي بأن إسرائيل هي البادئة بالعدوان، مشيرة إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن المفاوضات المقبلة مع الترويكا الأوروبية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي، إنه “لدينا علاقات دبلوماسية طبيعية مع الدول الأوروبية الثلاث. وقد أجرى الليلة الماضية، رئيس الجمهورية محادثة مع نظيره الفرنسي. لا تزال المحادثات والاتصالات مستمرة، لكن حتى الآن لا يوجد موعد محدد لاستئناف المحادثات مع الدول الأوروبية الثلاث”.
وفي هذا الصدد، قال بقائي “إن موقف ألمانيا وفرنسا من عدوان النظام الصهيوني على إيران مرفوض قطعا، لا سيما المواقف التي أثارها المسؤولون الألمان في هذا الشأن”.
واعتبر بقائي، أن “هذه المواقف ستلحق بألمانيا عارا تاريخيا وأبديا”، مشيرا إلى أن “وصف المستشار الألماني للعدوان العلني بـ”العمل القذر” أمر يدعو للتأمل. كل من يطلع على الأدبيات السياسية الألمانية وأفعال هتلر وألمانيا النازية يعرف معنى هذه العبارة”.
وأضاف المتحدث أنه “في الوضع الحالي، هناك سؤال يجب أن يوجه إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأنه يصر على ضرورة استمرار التعاون بشكل طبيعي وعادي؛ لكن السؤال الذي يجب أن يجيب عليه هو: كيف يمكنكم أن تتوقعوا منا ضمان سلامة وأمن مفتشي الوكالة، في حين أن منشآت إيران النووية السلمية تعرضت لهجوم يوم الاثنين الماضي، أي قبل خمسة أو ستة أيام فقط؟
ومن جهة أخرى، لا يمكن توقع أن تبقى دولة عضوا في معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT) وتلتزم بتعهداتها، في وقت تلتزم فيه الوكالة ومديرها العام الصمت تجاه الهجمات غير القانونية على منشآتها النووية السلمية، أو أن تبرر هذه الهجمات وتضفي عليها الشرعية من خلال بعض ردود أفعالها. هذا يستلزم من الوكالة، وخاصة المدير العام، أن يعيدوا النظر جديا في مواقفهم ونهجهم تجاه طبيعة التعاون مع إيران”.
وفي شأن الحوار مع واشنطن، أضاف بقائي: “لقد شهدتم سابقا حالات مشابهة، حيث يتم صباحا طرح موضوع ما حول اتخاذ إجراء معين، وفي المساء يتم فرض حزمة عقوبات جديدة ضد إيران؛ لذلك فإن هذه التقلبات والتغييرات المتكررة في المواقف، والتي رأيناها خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية كنموذج ثابت في سلوك أمريكا، لا يمكن الاعتماد عليها بأي شكل من الأشكال”.
واعتبر أنه “يجب النظر إلى هذه التصرفات في إطار حرب نفسية وإعلامية، أكثر من كونها تصريحات جادة تهدف إلى الحوار أو حل القضايا، حيث لا ننسى أنه في ذروة مسار دبلوماسي، وفي وقت كان من المفترض أن تعقد الجولة السادسة من المفاوضات بعد يومين فقط، شن الكيان الصهيوني عدوانا عسكريا على إيران دون أي مبرر مسبق وبالتنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة”.
وشدد بقائي على أن مطلب إيران هو الاعتراف الدولي بأن إسرائيل هي البادئة بالعدوان ومحاسبة واشنطن وتل أبيب./انتهى