بغداد/ روافدنيوز
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، نظر العراق إلى سوريا كجزء من أمنه القومي، مشيراً لإمكانية تأدية بغداد دور الوسيط النزيه بين العواصم المتخاصمة.
وقال السوداني في مقابلة صحفية، إن “بغداد تزينت استعداداً لانعقاد القمتين العربيتين الاعتيادية والتنموية”، مبيناً أن “القمة العربية تأتي في ظرف دقيق تمر به المنطقة”.
وأضاف أن “انعقاد القمة يؤكد على حقيقة بأن العراق مستمر بدوره الريادي بالمنطقة”، موضحاً أن “العراق بدأ يخطو خطوات ثابتة لصياغة موقف عربي موحد تجاه مختلف القضايا”.
وتابع “أعددنا جميع المتطلبات لإنجاح القمة العربية “، موضحاً: “نعمل برؤية جديدة لمراجعة القرارات ومتابعة جميع مخرجات القمة مع الجامعة العربية”.
وبيّن: “لا نريد أن تكون مواقفنا ردود أفعال وإنما ننتقل إلى الفعل والتأثير”، مؤكداً أن “الكثير من الدول العربية تواجه تحديات مباشرة وغير مباشرة ورؤيتنا أن نتحرك لمواجهة هذه التحديات برؤية العمل المشترك “.
وعدّ أنه “ليس من الصحيح أن ننتظر تدخلاً من دول خارجية لفض مشاكل وأزمات داخلية بين الدول العربية”، مبينا أن “ما لدينا من موارد بشرية وطبيعية يمكن أن تسهم في تقليل الآثار السلبية للتحديات الاقتصادية”.
وشدد على أن “جهودنا الإنسانية وتوظيفها في مناطق الأزمات عامل أساس ومطلوب في الدول العربية”، لافتاً إلى أن “أكثر دور يمكن أن يقوم به العراق هو الوسيط النزيه بين الدول المتخاصمة التي لديها مشاكل أو اختلاف بوجهات النظر “.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أنه “ليس من الصحيح أن نتفرج على تفاقم المشاكل التي تفسح المجال للتدخلات من خارج المحيط العربي”، مضيفاً: “ننظر إلى سوريا وأمنها بأنها جزء من الأمن القومي للعراق”./انتهى
