هل ينجح الاستمطار الاصطناعي في العراق؟

بغداد/روافدنيوز
اعلن المتنبئ الجوي صادق العطية، اليوم الأربعاء، عن إمكانية استخدام العراق لظاهرة الاستمطار الاصطناعي.
وقال العطية في بيانصحافي ، ان “الاستمطار الاصطناعي هو عملية إنتاج أو زيادة المطر من خلال التحفيز الاصطناعي للسحب والغيوم عن طريق حقنها بعوامل خارجية مثل ( ثاني أكسيد الكربون المجمد) أو مركب (يوديد الفضة) أو غيرها من المواد الكيميائية المناسبة بواسطة الطائرات أو الصواريخ حيث تعمل هذه المواد كبذور تساهم في تحفيز وأستمطار السحب والغيوم لأسقاط محتواها من المياه أو الأمطار المتجمدة على مناطق جغرافية محددة”.
وذكر ان “العراق يعتبر من أول دول المنطقة التي حاولت تطبيق تقنية الأستمطار الأصطناعي والاستفادة من هذه التقنية في التسعينات من القرن الماضي حيث أستهدفت المحاولات المناطق الزراعية في محافظة كركوك والموصل من خلال استخدام نترات الأمونيوم ألا أنها توقفت بعد فترة من الزمن دون أن تحقق نتائج تذكر”، موضحا انه “منذ عام 2022م، تحاول الحكومة العراقية تقييم مدى جدوى التقنية، مع لقاءات مع شركات ألمانية وأسترالية تختص بالاستمطار، وبدأ التخطيط للتعاون الهندسي والتقني، لكن المشروع لم يدخل مرحلة التطبيق الميداني بعد”.
وبين ان “تقنية تلقيح السحب بـ”يوديد الفضة” (مثل السعودية والإمارات) قد تتطلب رطوبة جوية لا تقل عن 40%، مما يقلل فرص نجاحها في العراق في كثير من الحالات”، لافتا الى ان “تقنية التأين التي تعتمد على شحن الغبار لجذب بخار الماء، وتُفترض أنها تؤدي إلى نتائج أفضل بالرطوبة المنخفضة (حوالي 20%)، وقد تكون أنسب لظروف العراق الحالية في اغلب الحالات الشتوية”.
هل نجح العراق عمليا بالاستمطار؟
وبين انه “لغاية الان لا توجد تجارب ميدانية مثبتة أو أدلة علمية موثقة تُظهر زيادة ملحوظة في كمية المطر في العراق بفضل الاستمطار الصناعي”، موضحا ان “جميع الأعمال الحالية ما زالت على مستوى التخطيط أو النقاش الفني، دون تنفيذ حقيقي على الأرض”.
مالعوامل التي تؤثر في النجاح أو فشله.. ؟
● الرطوبة الجوية: نجاح الطرق التقليدية يتطلب رطوبة ≥ 40%، وهو أمر نادر في العراق في اغلب الحالات الجوية.
●البنى التحتية والتكلفة: تكلفة استمطار غيمة واحدة تُقدّر بمئات الدولارات، وكذلك تحتاج توفر طائرات وأجهزة مراقبة .
●التأثيرات البيئية: تتمثل في تراكم المواد الكيميائية مثل يوديد الفضة وتأثيرها على النباتات والحيوانات، رغم أن بعض الخبراء يعتبرون مستويات الاستخدام آمنة بشرط الالتزام بالمعايير .
● الظروف الجوية الموسمية: العراق يتأثر بطبيعة مناخ البحر المتوسط والأمطار تكون شتوية وليست صيفية، مما يحدّ من فرص التطبيق خلال مواسم الجفاف الطويلة.
واكد ان “العراق لم ينجح في تنفيذ تجربة استمطار صناعي”، ان “العمل مازال في طور الدراسة والتخطيط، والتحديات المناخية والمالية والتقنية ما تزال قائمة”./انتهى