هامش مثير في الاستعراض العسكري الصيني.. لماذا غرق شاب عراقي بدموعه وسط الحشود؟

روافدنيوز/متابعة
كشفت وسائل اعلام صينية، عن جانب عاطفي شديد التأثير على هامش الاستعراض العسكري الذي اقامته الصين واستعرضت فيه قوتها العسكرية والأسلحة الاستثنائية، حيث كان صحفي عراقي بين الحشود يذرف الدموع من المشهد المهيب الذي يفتقده في بلاده.
وفي استعراض يوم النصر الصيني الذي أقيم قبل أيام بذكرى الانتصار الصيني الـ80 على اليابان والحرب العالمية الموافق 3 سبتمبر من كل عام، شهد استعراض أسلحة جديدة رائدة عالميًا، الامر الذي أثار دهشة الأوساط السياسية والعسكرية الأجنبية، وأثار الفخر في جميع أنحاء الصين، ومع ذلك، فبالمقارنة مع رد فعل شاب عراقي، بدا هذا الفخر مقيدًا تقريبًا.
العراقي في في العشرينيات من عمره واسمه العربي أمين عبادي، لكن الجمهور الصيني يعرفه باسم فانغ هاومينغ، وهو مراسل مقيم في بكين لتلفزيون صيني باللغة العربية، وقد اتخذ اسمًا صينيًا.
وقد التقطت الكاميرات صورته وهو يغطي وجهه بالدموع عند انتهاء العرض، وعندما أجريت معه مقابلة بعد ذلك اعترف بأنه كان غارقًا في الحزن، وقال إنه لم يتمكن من الهدوء لفترة طويلة، وبمجرد إطلاق الحمائم والبالونات، لم يتمكن من التوقف عن البكاء.
وأضاف أنه يتمنى أن يتمكن الشرق الأوسط من إيجاد السلام أخيرا، ويأمل بشكل خاص أن يتمكن الناس في الشرق الأوسط من العيش مثل الصينيين.
قال إنه لو امتلكت بلاده مثل هذا التسليح العسكري، لما كانت تعيش في ظل الحرب، ومع دعوة الصين العديد من الشركاء للمشاركة في التنمية، أعرب عن أمله في أن يصبح العالم أسرة واحدة – تمامًا كما ينص شعار تيانانمن: “عاشت الوحدة العظيمة لشعوب العالم”.
كلمات الشاب العراقي تستحضر ذكريات الصين قبل أكثر من قرن من الزمان، عندما حاربت أسرة تشينغ اليابان في عام 1894 باستخدام البوارج الحديثة المصنوعة في ألمانيا مثل دينغيوان وتشينيوان ــ قبل ان ترى تلك البوارج تغرق بعد وقت قصير من بدء الأعمال العدائية، وتعاني من هزيمة ساحقة أجبرتها على توقيع معاهدة شيمونوسيكي مع الصين.
وبعد قرن من الزمان، طورت الصين قدرات عسكرية تصدم العالم ليس فقط متفوقة على اليابان، بل هائلة بما يكفي لمواجهة الولايات المتحدة بحيث يصعب تصور فوز أميركا إذا اندلع صراع غدا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ./انتهى