مصر تعبر عن إلتزامها بتعزيز خدمات رعاية مرضى سرطان الثدي في جميع أنحاء شرق المتوسط

القاهرة/ متابعة
أقر وزراء الصحة في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط “نداء القاهرة للعمل بشأن سرطان الثدي” مؤكدين التزامهم بتعزيز الرعاية في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط، وذلك خلال أعمال الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في خطوة تمثل التزاماً تاريخياً بتحسين سبل الوقاية من سرطان الثدي والكشف المبكر عنه وعلاجه في جميع أنحاء الإقليم.
وبحسب التحالف الإقليمي للأمراض غير السارية، قد أعقب هذا الاجماع تنظيم فعالية وزارية رفيعة المستوى، استضافها التحالف الإقليمي للأمراض غير السارية، إقليم شرق المتوسط، بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان المصرية، وجمعت مسؤولين حكوميين وممثلين عن منظمة الصحة العالمية وقادة من المجتمع المدني وشركاء من القطاع الخاص، بهدف ترجمة هذا الالتزام السياسي إلى إجراءات عملية وملموسة على الصعيدين الوطني والإقليمي.

وأكد وزير الصحة والسكان في مصر الدكتور خالد عبد الغفار، فأن مواجهة سرطان الثدي تمثل محورًا رئيسيًا ضمن المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، معبرا عن سروره في رؤية هذه القضية وهي تحظى بالأولوية لدى المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية.
وبين عبد الغفار سعي وزارته إلى إرساء خريطة طريق لدول الإقليم لتعزيز سجلات السرطان وتحسين مسارات الإحالة، وصولًا إلى ترسيخ الرعاية المتمحورة حول المريضة بوصفها المعيار الأساس في منطقتنا، بما يكفل حقوق جميع النساء على قدم المساواة ، من خلال “نداء القاهرة للعمل.
المبادرة الرئاسية المصرية
ويقدم “نداء القاهرة للعمل” الذي تم تطويره تحت مظلة المبادرة الرئاسية المصرية لصحة المرأة في إطار عملٍ موحد يهدف إلى تقديم رعاية صحية تتسم بالفعالية والكفاءة وتضع المريضة اولاً، ، بما يساهم في دعم البلدان للمضي قدماً نحو تحقيق الوصول العادل لخدمات سرطان الثدي.
ويُعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في إقليم شرق المتوسط، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 131,000 حالة في عام 2022، وعلى الرغم من تطبيق سياسات الكشف المبكر في جميع أنحاء الإقليم، لا يزال سرطان الثدي السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان بين النساء في الإقليم، حيث يتسبب في وفاة ما يقدر بنحو 35,000 سيدة سنوياً.
ضغوط شديدة على الأفراد
وفي ذات السياق قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتورة حنان بلخي، أن العبء المتزايد لسرطان الثدي في إقليمنا يضع ضغوطاً شديدة على الأفراد والأسر والمجتمعات والأنظمة الصحية، لذا فمن المشجع أن نرى هذه القضية تحظى بالأولوية من قبل وزارات الصحة خلال اجتماع لجنتنا الإقليمية. لقد سلطت فعالية اليوم الضوء على المبادرة العالمية لسرطان الثدي وطموحها المتمثل في خفض معدلات الوفيات بسرطان الثدي بنسبة 2%,5 عالمياً، بالإضافة إلى “نداء القاهرة للعمل” المبتكر، الذي يوفر إطاراً عملياً لتحويل الطموحات إلى إجراءات ملموسة”.
وطبقا لبيان التحالف الإقليمي للأمراض غير السارية فأن الفعالية سلطت الضوء أيضاً على الفجوات الرئيسية التي تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وذلك تزامنا مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، وقد أجمع المتحدثون رفيعو المستوى على ضرورة تحقيق طموحات المبادرة العالمية لسرطان الثدي التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وتأكيداً على أهمية تضافر الجهود بين مختلف القطاعات، أعرب ممثلو القطاع الخاص عن استعدادهم للعمل مع الحكومات والمجتمع المدني لتفعيل “نداء القاهرة للعمل” على أرض الواقع.
سد الفجوات
ومن جهتها بينت الرئيس الاقليمي لشركة أسترازينيكا لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بيلين إنجيسو، أنه ومن خلال العمل جنباً إلى جنب، يمكن للقطاعين العام والخاص سد الفجوات المتعلقة بعلاج سرطان الثدي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ودعم حصول المرضى على أعلى مستويات الرعاية الممكنة.
وتلتزم أسترازينيكا بالعمل مع الحكومات لتحسين مسارات رعاية المرضى، بما في ذلك معالجة تحديات التشخيص المتأخر ومحدودية الوصول إلى الرعاية الشاملة للمرض، وذلك بما يتماشى مع أفضل معايير الممارسة في المنطقة والمبادرة العالمية لسرطان الثدي، منوهة إلى أن شركتها على أتم الاستعداد لمساعدة البلدان على تفعيل ‘نداء القاهرة للعمل’ على أرض الواقع.
وأكد التحالف الإقليمي للأمراض غير السارية، إقليم شرق المتوسط على الدور المحوري للمجتمع المدني في ضمان أن تكون جهود التنفيذ الوطنية عادلة وشاملة ومستدامة.
وفي هذا السياق، قالت مؤسسة ورئيسة التحالف الدكتورة ابتهال فاضل، أن التحالف وبصفته شبكة توحد جهود المجتمع المدني في أكثر من 20 دولة، وتقديم رؤى مجتمعية تدعم البلدان في تعزيز رعاية مرضى سرطان الثدي بطريقة عادلة ومنصفة.
وبهذه الجهود المتضافرة، دشنت الحكومات ومنظمة الصحة العالمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي، تركز على تحويل الالتزامات المشتركة إلى تحسينات ملموسة وقابلة للقياس في مجال الوقاية من سرطان الثدي والكشف المبكر عنه، وتوفير الرعاية للنساء في جميع أنحاء شرق المتوسط.
جدير بالذكر فأن التحالف الإقليمي للأمراض غير السارية، إقليم شرق المتوسط: هو شبكة من منظمات المجتمع المدني تعمل على تعزيز الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها في إقليم شرق المتوسط من خلال أنشطة المناصرة وبناء القدرات وتسخير المعرفة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. لمزيد من المعلومات./انتهى