الألغام “تلعب الغميضة” مع العراق.. هجرة مع السيول والرمال وخرائط زراعتها “مفقودة”

بغداد/روافدنيوز
حددت دائرة شؤون الألغام في وزارة البيئة، عدة عوامل تجعل عملية إزالة الألغام اكثر تعقيدا وصعوبة، مثل “هجرة الألغام” بسبب السيول وفقدان الخرائط وتحديات أخرى، فيما اشارت الى تنظيف 60% من المساحة الملوثة وبقاء حوالي الفي كيلومتر ملوثة حتى الان.
وقال مدير إعلام الدائرة مصطفى حميد إن “المساحة الملوثة بالألغام في عموم العراق تبلغ 6 آلاف كيلو متر مربع”، مشيراً إلى أن أكثر من ألفي كيلو متر بقليل هو المتبقي من المساحة الملوثة بالألغام، بجهود الدائرة والمنظمات الدولية والدول الصديقة التي استطاعت تطهير أغلب الأراضي من هذا التلوث”.
ولفت إلى “وجود تحديات واجهت برنامج الإزالة على مستوى الإمدادات المالية وتعثرها، والحرب مع “داعش”، والسيول والانجرافات التي نجم عنها ما يسمى بـ”هجرة الألغام” وتحرك حقولها بفعل هذه الظواهر”، مشيرا الى “طمر الذخائر الحربية بسبب الانجرافات والسيول وحركة الرمال، وما زاد الأمر تعقيدا هو فقدان الخرائط المتعلقة بحقول الألغام التي زرعت إبان الحرب على حدود محافظة البصرة، مما يمثل عقبة وتحديا كبيرين أمام أعمال الإزالة”.
وأكد مجيد، أن “نصف التلوث بالألغام موجود في محافظة البصرة، لاسيما الذخائر الحربية المطمورة في المحافظة، بعد أن كانت مسرحا للعمليات العسكرية إبان حرب الخليج الأولى عام 1980″، مشيرا الى ان الدائرة أشرفت مؤخراً على تطهير وإزالة الألغام القريبة من المشروع الستراتيجي للبتروكيمياويات في قضاء الزبير بمحافظة البصرة، على مساحة 4500 دونم، والقريب من طريق التنمية”، بحسب صحيفة الصباح الحكومية./انتهى