خوفا من الجواسيس.. إيران تبدأ بترحيل آلاف الأفغان من أراضيها

روافدنيوز/ متابعة
رحّلت إيران حسب السلطات الأفغانية أكثر من 300 ألف مهاجر أفغاني خلال الأسبوعين الماضيين، في ظل مخاوف إيرانية من احتمال تجسس بعض الأفغان لصالح إسرائيل، وفق ما ذكرته صحيفة “تلغراف”.
ووصف لاجئون أفغان تعرضهم لاعتقالات واحتجازات تعسفية، إضافة إلى انتهاكات واسعة على أيدي قوات الأمن الإيرانية، مؤكدين أن التوترات تصاعدت بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية إيرانية.
وقال أحمد الله متقي، رئيس إدارة الإعلام والثقافة في أفغانستان، إن “بعض الأفغان اختاروا العودة طواعية، لكن الغالبية تم ترحيلهم قسرا من قبل السلطات الإيرانية”.
وفي ظل درجات حرارة شديدة وغياب شبه تام للخدمات الأساسية، حذّرت منظمات إنسانية من أزمة وشيكة على الحدود بين أفغانستان وإيران.
وذكرت جمعية الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولية (IFRC)، التي تقدم الدعم للعائدين، أن الكثير من العائدين الأفغان يصلون وهم لا يملكون سوى ما يرتدونه، ويعانون من أوضاع حرجة تستدعي توفير الطعام والمساعدة والرعاية الطبية العاجلة.
وتعمل المنظمة الدولية للهجرة (IOM) إلى جانب جهات أخرى على توفير مساعدات مؤقتة، لكنها غير مهيّأة لتقديم دعم طويل الأمد.
وكان آلاف الأفغان قد فرّوا إلى إيران بعد عودة طالبان إلى السلطة في عام 2021، وهم اليوم مهددون بالاضطهاد مع عودتهم إلى بلادهم.
وقالت نساء عائدات إنهن لم يتلقين أي دعم من سلطات طالبان بسبب سفرهن من دون مرافقة رجل بالغ، ما زاد من معاناتهن.
وتستضيف إيران نحو ستة ملايين أفغاني، غالبيتهم لاجئون غير موثقين لجأوا إليها نتيجة عقود من الحروب في بلدهم.
وعلى الرغم من أن طهران كانت تُعرف باستقبالها للاجئين، إلا أن السلطات أصدرت في مايو الماضي أمرا يقضي بمغادرة جميع من تعتبرهم “مقيمين بصورة غير قانونية” بحلول 6 يوليو، وإلا فسيواجهون الاعتقال./انتهى