خريطة واشنطن الجديدة تضغط على القوى العراقية لحسم الرئاسات وتجنب عقوبات ومقاطعة دولية

بغداد/ روافدنيوز
تحدث الباحث والمحلل السياسي نزار حيدر، اليوم الثلاثاء، حول تفاصيل الخطط الأميركية الجديدة في العراق، وسط توقعات باحتمال نجاح واشنطن في عزل الفصائل المسلحة، مع التحولات الإقليمية التي حدثت خلال العامين الأخيرين.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن حيدر قوله ان “الخاسرين، ومع وجود الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في البيت الأبيض، يعرفون جيداً ماذا تعني خريطة الشرق الأوسط الجديد التي أشار إليها رئيس السلطة القضائية فائق زيدان”، داعياً القوى السياسية إلى “الحرص على أن يكون العراق بعد الانتخابات جزءاً منها”.
وأضاف ان “خريطة الطريق الأميركية فيما يخص تشكيل الرئاسات الثلاث، وتحديداً رئاسة الحكومة، تتزامن مع تصنيف عدد كبير من الفصائل المسلحة والأحزاب التي تمتلك أذرعاً مسلحة، تنظيماتٍ إرهابية عالمية، وهذا يضغط بشكل كبير على القوى السياسية الفائزة لأخذ الخريطة في الحسبان، وإلا فسيتعرض العراق لعقوبات شديدة”.
ويرى حيدر أن “عدم الأخذ بوجهة النظر الأميركية قد يجعل العراق يواجه مقاطعة سياسية ودبلوماسية عالمية تبدأ من واشنطن، ولا تنتهي بآخر دولة لها علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة”، محذرا من ان “تجمد واشنطن العمل بـ(اتفاقية الإطار الاستراتيجي)، وهو الأمر الذي يشكل ضرراً كبيراً على العراق، خصوصاً على مستوى المال والاقتصاد والاستثمار والتجارة”.
ولا يستبعد حيدر “إنهاء واشنطن حالة الحماية التي يتمتع بها العراق في إطار الاتفاقية؛ الأمر الذي يفتح احتمالات الاستهداف الإسرائيلي للفصائل التي شاركت في ما سبق؛ من رمي مقذوفات حارقة على الأراضي المحتلة، على مصاريعها”./انتهى



