
بغداد/ روافدنيوز
اكد تيار الفراتين، اليوم الجمعة، ان الانتخاباتِ رُكناً أساسياً في الديمقراطية، وعلى أهمّيةِ إجرائها في موعدِها وفقَ الإجراءاتِ والتوقيتاتِ الدستورية.
وذكر بيان، انه “عقدَ تيارُ الفراتين، مؤتمرَهُ العامَّ بدورتِهِ الثانية، التي حملتْ شعارَ (الإعمارُ والتنمية)، بحضورِ أعضاءِ الأمانةِ العامةِ للتيارِ ومكتبِهِ السياسيّ، والقياداتِ التنظيمية، وممثلي فروعِ المحافظات، إضافةً إلى نخبةٍ منِ الأعضاءِ المؤسسينَ والداعمينَ لمسيرةِ العملِ الوطنيِّ للتيار، وبمراقبةٍ وتوثيقٍ من جانبِ لجنةٍ مختصةٍ من دائرةِ الأحزابِ والتنظيماتِ السياسيةِ في المفوضيةِ العليا المستقلةِ للانتخابات”.
واستعرضَ المؤتمرونَ، بحسب البيان، “أبرزَ التحدّياتِ والمتطلباتِ والأهدافِ المرحليةِ والستراتيجية، التي يواجهها العراق، وعلى المستوياتِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والأمنيةِ، وما تعلقَ منها بالتنمية، ومستقبلِ الأجيال، وترسيخِ الاستقرار، وتهيئةِ البيئةِ الصحّيةِ لتطورِ البناءِ الديمقراطيّ، وفقاً للدستور، وبما يلبّي طموحاتِ أبناءِ شعبِنا في كلِّ أرجاءِ العراق”.
وتابع البيان ان “انعقادُ المؤتمر، بدورتِهِ الثانية، في ظلِّ ثوابتَ سبقَ أن تبنّاها تيارُ الفراتينِ كفاعلٍ سياسيٍّ في الساحةِ الوطنيةِ العراقية، تنطلقُ منِ الإيمانِ بالمشروعِ الوطنيِّ الجامعِ لكلِّ العراقيين، بأطيافِهم وأعراقِهم المتآخية، وتبنّي نَهجَ الدولةِ المدنيةِ العادلةِ القائمةِ على سيادةِ القانون، ومَبدأ المواطنةِ والعدالةِ الاجتماعيةِ، والفُرصِ المتكافئةِ لجميعِ العراقيين، وحمايةِ التنوع، إلى جانبِ الإيمانِ بأهميةِ الإصلاح، والحفاظِ على الثوابتِ الاجتماعية، وما فيها من قيمٍ وتقاليدَ تستندُ إلى عقائدِ العراقيينَ وإرثِهم الدينيِّ والحضاريّ”.
وبحثَ المؤتمر “ما تمرُّ بهِ المنطقةُ والعالمُ، مِن متغيراتٍ واضطراباتٍ وصِراعاتٍ متشابكة، وموقعَ العراقِ ودورِهِ كمؤثرٍ بارزٍ في هذا الجزءِ الحيويِّ من خارطةِ القوى والمصالحِ العالمية، فضلاً عمّا اكتسبَهُ من دورٍ متميزٍ عززَ مكانتَهُ الإقليميةَ والدولية، ونتائجَ نهجِ الدبلوماسيةِ المنتجة، التي رفعتْ من كلمةِ العراقِ في المحافلِ الدولية، مثلما نأتْ بهِ عنِ الصراعاتِ مُتعددةِ الأطراف، وسياسةِ المحاور، لترسّخَ بلادُنا مسارَها المستقبليّ، كدولةٍ محوريةٍ وازنة، وعضوٍ مؤثرٍ متفاعلٍ في شبكةِ العلاقاتِ الدولية، بعدَ سنواتٍ منِ التراجعِ والعزلةِ والتهميشِ الذي تسببَت بهِ الدكتاتورية، والسياساتُ الخاطئة”.
واستعرَضَ التيارُ “مسارَ العملِ الوطنيِّ المُشتركِ وأبرزَ محطاتِهِ الناجحة، التي سعى فيها، إلى جانبِ القوى الوطنيةِ العراقيةِ المؤتلفةِ والداعمةِ للحكومة، نَحوَ توطيدِ الاستقرارِ السياسيِّ والأمنيّ، من خلالِ طَرحِ رؤيةٍ وطنيةٍ جامعةٍ للمتجهاتِ كافة، ومعززةٍ لروحِ الشراكةِ في الوطنِ والمصيرِ والتطلعات”.
وشددَ المؤتمرونَ على “النتائجِ الإيجابية، لاستدامةِ دَعمِ مؤسساتِ الدولة، والسَّعيِ الحثيثِ في رفدِ عجلةِ الإصلاحِ بالمزيدِ منِ الزخمِ والبرامجِ التقدمية، عبرَ القنواتِ الدستوريةِ والقانونيةِ والمؤسساتية، من أجلِ تحقيقِ أهدافِ الحَوكمةِ الرشيدة، وإسنادِ مرحلةِ التعافيِ الاقتصاديِّ والإعمارِ والتنميةِ التي يشهدُها العراقُ وطنُنا، وهو ما عَمّقَ ثقةَ المواطنِ بالنظامِ السياسيّ، وبالآلياتِ الديمقراطيةِ كوسيلةٍ للتغيرِ والتعبيرِ الحقيقيِّ عن إرادتِه”.
واكدُ المؤتمرُ العام للتيارِ على “أهمّيةِ الانتخاباتِ رُكناً أساسياً في الديمقراطية، وعلى أهمّيةِ إجرائها في موعدِها وفقَ الإجراءاتِ والتوقيتاتِ الدستورية، في بيئةٍ نزيهةٍ وشفافةٍ وعادلة، وفي منافسةٍ سلميةٍ حُرّةٍ لمجموعِ الناخبينَ والمرشحين”.
وقد خَرجَ المؤتمرُ بجملةٍ منِ التوصياتِ من خلالِ مناقشاتٍ حثيثةٍ من قبلِ اللجانِ المختصّة، التي تضمنتِ الآتي:
- تجديدُ الثقةِ بالأمينِ العامِّ لتيارِ الفراتينِ محمّد شياع السوداني، وانتخابُ أمانةٍ عامةٍ جديدةٍ للتيارِ.
- الاستمرارُ في دعمِ الحكومةِ في تنفيذِ برنامجِها الحكوميّ، الذي حققَ نتائجَ متقدمةً في تحسينِ مستوى الخدمات، ومُحاربةِ الفساد، والنموِّ الاقتصاديِّ ومكافحةِ الفقرِ والبطالة، ورفعِ المستوى المعيشيِّ للمواطنِ العراقيّ./انتهى