تونس تستضيف منتدى GreenXMENA 2025 والشباب يتصدرون قضايا المياه والتكيف مع تغير المناخ

متابعة/ عادل فاخر
انطلق أمس الأربعاء منتدى GreenXMENA 2025 في تونس، جامعًا أكثر من 150 من القادة الشباب والخبراء وأصحاب المصلحة من جميع أنحاء المنطقة العربية لمعالجة التحديات الملحة في مجال المياه والتكيف مع تغير المناخ، فيما تستمر أعمال المنتدى لثلاثة أيام.
ويوفر هذا المنتدى الشبابي، الأول من نوعه، منصةً للتضامن الإقليمي والتعاون بين الأجيال، وحلولًا عملية لتحديات المياه في ظل تغير المناخ والنمو السكاني والضغط المتزايد على موارد المياه العابرة للحدود.

وشاركت منظمة السلام الأزرق في الشرق الأوسط (Blue Peace ME) كشريك رسمي، معززةً حضورها في المنطقة، وممكّنةً الشباب من قيادة دبلوماسية المياه العابرة للحدود وابتكار السياسات، فيما يقود سفراء الشباب في المنظمة الطريق، حيث يديرون دورة تدريبية متقدمة في أسس دبلوماسية المياه، ومحاكاة لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه، ويشركون المشاركين في تمارين تفاعلية حول ترابط المياه والطاقة والغذاء والنظام البيئي (WEFE)، ويساهمون في حلقات نقاش متنوعة حول دور الشباب في دبلوماسية المياه وإدارة المياه.
فرص للتعاون
تقول سفيرة الشباب اللبنانية في منظمة السلام الأزرق في الشرق الأوسط جوي الأحمر، أن أصوات الشباب تناصر هنا تحديات المياه وتُحوّلها إلى فرص للتعاون. إنها المهمة الحقيقية لمنظمة السلام الأزرق في الشرق الأوسط عمليًا.
فيما أكدت سفيرة الشباب الأردنية في المنظمة سمرة الصمادي، أن GreenXMENA 2025 يعد أول منتدى استدامة بقيادة الشباب في المنطقة، ويُركز على التكيف مع تغير المناخ والمياه من خلال الحوار والنقاش والنظرة النقدية، مشيرة إلى أن الهدف هو تحريك الأمور نحو حلول عملية، بدءًا من الهدفين السادس والثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة.

مشاركة فعالة للنساء
وشاركت أكثر من 12 دولة في المنتدى بواقع 50% من النساء، و 40% من الفئات المهمشة، وقد ركز المنتدى على الحوار الشامل وبناء القدرات طوال الفعالية.
وفي هذا الصدد عززت مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط، الممولة من سويسرا، دورها كمنصة إقليمية للحوار وتمكين الشباب واتخاذ إجراءات ملموسة بشأن المياه العابرة للحدود، ودعم الدول في تحويل إدارة المياه إلى ركيزة أساسية في التكيف مع تغير المناخ والتعاون الإقليمي.
تحويل الأفكار إلى تأثير اقليمي
ويقول المساعد الفني في مكتب تنسيق منظمة السلام الأزرق في الشرق الأوسط ، المهندس أسامة فريحات، والمُستضاف في شبكة INWRDAM، أن دورنا في المنظمة هو المساعدة في تحويل الأفكار إلى تأثير إقليمي حقيقي. ووجودنا هنا في المنتدى دليل على إيماننا بقدرة الشباب على تحويل الحوارات إلى مبادرات عملية على أرض الواقع.
يذكر أن منظمة السلام الأزرق في الشرق الأوسط هي المبادرة الإقليمية الأولى والوحيدة، التي أُسست عام 2010 لتحويل المياه من مصدر محتمل للصراع إلى أداة للتعاون من خلال الحوار وبناء القدرات واتخاذ إجراءات ملموسة، وبفضل الدعم السخي من وكالة التنمية السويسرية، تعمل المبادرة برؤية تتمثل في الاستفادة من قوة المياه لبناء مستقبل تعاوني للمنطقة./انتهى



