العراقتحليلات وتقاريرتحليلات وتقاريرسياسة

توتر دبلوماسي هادئ بين بغداد وواشنطن بعد مكالمة السوداني وروبيو: خلافات حول الفصائل والعقوبات والإجراءات الأحادية

بغداد/ روافدنيوز

شهدت مكالمة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، نقاطا مهمة وفقا للبيانات الصادرة من الجانبين العراقي والامريكي على الرغم من عدم تطابقهما، فيما تستمر المواقف كما هي فيما يتعلق بالفصائل ونزع السلاح بالعراق، دون اخذ خطوة الى الامام من الطرفين.

البيان الأمريكي الرسمي جاء فيه، على لسان نائب المتحدث باسم الخارجية تومي بيجوت قوله، ان روبيو ناقش رئيس الوزراء العراقي الجهود المبذولة لإتمام الصفقات التجارية الأمريكية في العراق، وشدد على ضرورة نزع سلاح الميليشيات المدعومة من إيران التي تقوض سيادة العراق، وتهدد حياة وأعمال الأمريكيين والعراقيين، وتنهب الموارد العراقية لصالح إيران.

بالمقابل، لم يكن البيان العراقي الرسمي “دبلوماسيا بلغة فضفاضة” كماهو معتاد عادة، بل حمل عبارات صريحة تتعلق أيضا بالفصائل، لكن بشكل غير مباشر ولم يتم ذكر الفصائل بشكل علني في البيان، والحديث هنا عن الجزء الذي تضمنه البيان الحكومي العراقي الرسمي الذي جاء فيه ان “السوداني اكد أن العلاقات الودية بين بغداد وواشنطن، تقوم على الحوار البنّاء والتواصل المستمر عبر قنوات متعددة، مشدداً على “ضرورة تجنّب أي خطوات أحادية الجانب خارج إطار التواصل والتشاور”.

على ما يبدو أن الخطوات الأحادية التي تحدث عنها السوداني تتعلق بادراج 4 فصائل على قائمة “منظمات الإرهاب الأجنبية”، دون ابلاغ او تنسيق مع بغداد، ثم وضع شخصيات مصرفية ورياضية وشركة المهندس المرتبطة بهيئة الحشد على قائمة العقوبات دون ابلاغ بغداد، وهو ما دفع الحكومة العراقية للخروج ببيان غاضب تجاه اتخاذ خطوات كهذه دون تنسيق، كما اكدت تشكيل لجنة تحقيقية للتحقق من المعلومات التي أوردتها وزارة الخزانة الامريكية.

اما الامر الثالث قد يكون هو تعيين مبعوث ترامب الى العراق الذي يبدو ان بغداد لم تكن تعلم مسبقا أيضا بهذا الامر، لكن مع ذلك ليس من المتوقع ان تغضب بغداد من هذا الامر خصوصا وان السوداني اعتبر خلال حديث له مع الصحفيين ان المبعوث مرحب به، كما تم تداول صور تظهر السوداني والمبعوث سوية وعلى ما يبدو انها زيارات ولقاءات سابقة./انتهى

Rawafed News

وكالة روافد نيوز الإخبارية” وكالة عراقية بنكهة عربية اصيلة لاتمثل ولاتمت باي صلة لاي جهة حزبية او سياسية سواء داخل وخارج العراق هدفها نقل الحقائق كما هي دون تزييف او رتوش تنبذ العنف والطائفية والاستغلال البشرية وتعمل على نشر مفاهيم المحبة والامن والسلام في العالم وتحترم خاصية كل الاديان والطوائف والمذاهب وتعزز من الروابط الاجتماعية بين الناس

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x