تصاعد العنف الانتخابي في العراق: بين محاولات اغتيال حقيقية وعمليات “مفتعلة” لكسب التعاطف الشعبي

بغداد/ روافدنيوز
من بغداد صعودا الى الموصل نزولا الى البصرة، تصاعدت وتيرة حوادث استهداف مكاتب المرشحين للانتخابات، وذلك بعد حادثة اغتيال عضو مجلس محافظة بغداد والمرشح في تحالف السيادة صفاء المشهداني في الطارمية شمال بغداد منتصف الشهر الحالي بعبوة لاصقة في عجلته.
ومنذ ذلك الحين، وخلال الأسبوعين الماضيين، تم تسجيل 6 حوادث اطلاق نار واقتحام وحرق مكاتب وعجلات وحمايات بعض المرشحين في الموصل وبغداد والبصرة وميسان وكركوك، طالت مرشحين من أحزاب: “الحسم، السيادة، العزم، دولة القانون، صادقون، بدر، والديمقراطي الكردستاني”.
وخلال الـ24 ساعة الماضية فقط، تم تسجيل هجومين مسلحين ضد مرشحين، حيث افاد مصدر امني اليوم الأربعاء، بتقديم المرشح عن دولة القانون امجد طالب في محافظة البصرة بلاغا بتعرضه لاطلاق نار على عجلته من قبل عجلة نوع كراون، ووصفت بانها محاولة اغتيال.
وقبل ساعات من هذه الحادثة، شهد مكتب احد مرشحي حركة صادقون في حي العامل ببغداد، اطلاق نار بالهواء قرب مكتبه من قبل شخص يستقل “تك تك”، وقام بتقديم بلاغ الى الشرطة.
وقبل يومين، تم تسجيل عملية محاولة اغتيال طالت احد حمايات النائب والمرشح عن كتلة بدر مهدي تقي امرلي في كركوك.
وقبل اكثر من أسبوع، تعرض منزل المرشح عن تحالف الحسم نوفل اللهيبي لاطلاق نار من قبل مجهولين.
وقبل اكثر من 10 أيام، تعرض مكتب المرشح عن تحالف العزم مثنى العزاوي لاطلاق نار من قبل شخصين يستقلان دراجة نارية جنوب بغداد ما أدى لاصابة شخصين، وقبلها تعرض مكتب النائب والمرشح عن الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل محما خليل لاقتحام وحرق، وكان هذان الحادثان قد حدثا مباشرة بعد حادثة اغتيال المرشح عن السيادة صفاء المشهداني في 15 تشرين الأول الجاري.
وبالرغم من ان تصاعد العنف الانتخابي امر طبيعي لكنه مثير للقلق عند وصوله الى هذه المستويات، لكن بنفس الوقت، من المتوقع ان تكون هذه العمليات “مفتعلة” أساسا، بحسب مراقبين، وتهدف الى رفع “التعاطف الشعبي” مع المرشحين، وذلك بعد التعاطف الشعبي الكبير الذي حصل عليه صفاء المشهداني بعد اغتياله، كما ان القوات الأمنية سبق ان سجلت بلاغات كاذبة بهذه الطريقة حيث يقدم اشخاص على “ادعاء تعرضهم للخطف”، او يقومون بتنفيذ “دكة عشائرية” ضد منازلهم، في محاولة لتوريط واتهام اشخاص اخرين لديهم معهم خصومة.
ويرى مراقبون ان بعض هذه العمليات قد تكون صادقة، وبعضها ربما تكون “دعاية انتخابية من نوع اخر” وهجمات مفتعلة./انتهى



