العراقتحليلات وتقاريرتحليلات وتقاريررئيسيسياسة

تشاثام هاوس تناقش وضع العراق في ظل الصراع الدائر.. العراق ليس أولوية في سياسة ترامب الخارجية

بغداد/روافدنيوز

اكدت عضو مجلس العلاقات الخارجية الامريكي دينيس ناتالي ان العراق لم يعد يمثل اولوية لترامب في سياسته الخارجية المتبعة.
وقالت في جلسة عقدها معهد “تشاثام هاوس” البريطاني، ان الولايات المتحدة الامريكية تنظر حاليا الى العراق كبلد تابع لإيران، مبينة ان الولايات المتحدة تنتظر مدى تمكّن العراق من تطبيق العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة على ايران.
وتابعت ان هذا لا يعني ان الولايات المتحدة لا تتعامل مع العراق، لكنه لن يكون بالقدر الذي كانت تتبعه الولايات المتحدة في السابق في بناء مؤسسات الدولة العراقية وتعزيز دور المجتمع المدني، منوهة الى حجم التخفيضات الكبيرة في عمليات التمويل المالي لمساعدة العراق في بناء مؤسساته، وتعزيز الدور الرقابي لمنظمات المجتمع المدني.

الجلسة التي حضرها جمع من الدبلوماسيين والكتاب والصحفيين في لندن، شهدت استقراء لوضع العراق في ظل الصراع الدائر بالمنطقة، قدمها اضافة الى دنيس ناتالي، مدير قسم الشرق الاوسط شمال افريقيا في وزارة الخارجية وشؤون الكومنوولث والتنمية، وسفير المملكة المتحدة البريطانية في بغداد السابق، ستيفن هيكي، والباحث د.حميد رضا عزيزي عضو المعهد الالماني للشؤون الدولية والأمنية، وسجاد جياد الزميل في مؤسسة سينشري الدولية ومدير عمل السياسة الشيعية.
واشاد مدير قسم الشرق الاوسط شمال افريقيا في وزارة الخارجية وشؤون الكومنوولث والتنمية، وسفير المملكة المتحدة البريطانية في بغداد السابق، ستيفن هيكي بسياسة الحكومة العراقية في ابعاد البلد عن الصراع الدائر في المنطقة حتى الان، محذرا من وجود خطر حقيقي على العراق قد يحصل في حال توسع الصراع في المنطقة.

واضاف ان العراق اذا عالج ملفات الفساد وازمة المناخ واصلح القطاع الامني فسيسهل عليه كثيرا بقاء العراق خارج اي صراع محتمل، مشيرا الى “ضرورة السيطرة بشكل كبير على المليشيات التي تشكل تهديدا للعراق ومحيطه الاقليمي”.
وأكد هيكي ترحيب المملكة المتحدة بشدة بالتحسن التدريجي في العلاقات بين العراق وجيرانه الاقليميين الاخرين وخاصة الحكومة السورية الجديدة في دمشق وحكومات دول مجلس التعاون الخليجي، مبينا ان خلاص العراق من ساحة الصراعات الدائرة تكمن في تعزيز علاقاته بمجلس التعاون الخليجي ولا سيما المملكة العربية السعودية والامارات وقطر، الدول التي بدأت تنفذ في المنطقة والعالم بشكل ايجابي.
وختم هيكي حديثه بأهمية احترام القانون الدولي، معتبرا ذلك “أساس للكثير من المشاكل في المنطقة سواء كانت في إيران أو النزاعات بين الدول العالم”

من جهته قدم الباحث د.حميد رضا عزيزي المختص بالشأن الإيراني رؤية القيادات الإيرانية بشأن العراق، ملمحا الى تمسك إيران بالعراق، بالرغم من ادراكها اختلال استراتيجياتها في المنطقة.
وقال ان “القيادة الإيرانية تنظر لمشاريع التنمية في العراق على أنها نوع من التحدي لدور إيران الاقتصادي ومكانتها الاستراتيجية في المنطقة”، موضحا أن “إيران تنظر للعراق ممرا بريا على المدى الطويل يوصلها الى البحر الأبيض المتوسط ليصبح جزءًا من مبادرة الحزام والطريق”.
وتابع عزيزي أن “المناورة العراقية المتبعة تعتمد على عنصر عربي واضح، وهو مثير للقلق من لدن القيادة الإيرانية”، مستشهدا بذلك فيما حصل بالقمة العربية التي شهدت جدلا ونقاشا طويلا بشأن دعوة الحكومة العراقية لأحمد الشرع الرئيس الإنتقالي لسوريا. ويعتقد عزيزي أن إيران تريد بلدا يهيمن عليه المكون الشيعي، ولكن ليس بلدا قويا، مستدلا بلجوء إيران الى عمان في الوساطة بشأن المفاوضات وليس العراق الذي تعتبره حليفا.
كما يرى سجاد جياد الزميل في مؤسسة سينشري الدولية ومدير عمل السياسة الشيعية، أن الفرصة مثالية الآن للعراق من أجل إعادة ضبط علاقاته مع إيران بشكل متوازن.
وقال جياد ان “إيران بلد يدرك التغيير الكبير الحاصل في المنطقة، وعدم قدرتها على ادارة سياستها في العراق من خلال الحرس الثوري”، مشيرا الى زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الى لبنان، الذي أعطى رسالة مفادها ان إيران تتعاطى مع لبنان كبلد ذات سيادة وليس من خلال الحرس الثوري.
وأشار جياد الى ان آخر عملية ضبط للعلاقة مع إيران جرت في العام 2011، بعد خروج القوات الأمريكية من العراق، وقبلها إيران كانت تخشى من وجود القوات الأمريكية على الأراضي العراقية، مضيفا أن الفرصة الآن مؤاتية للحكومة الحالية أو القادمة لتقوم بإعادة ضبط العلاقة مع إيران على ينسجم مع المتغيرات الحاصلة في المنطقة./انتهى

Rawafed News

وكالة روافد نيوز الإخبارية” وكالة عراقية بنكهة عربية اصيلة لاتمثل ولاتمت باي صلة لاي جهة حزبية او سياسية سواء داخل وخارج العراق هدفها نقل الحقائق كما هي دون تزييف او رتوش تنبذ العنف والطائفية والاستغلال البشرية وتعمل على نشر مفاهيم المحبة والامن والسلام في العالم وتحترم خاصية كل الاديان والطوائف والمذاهب وتعزز من الروابط الاجتماعية بين الناس

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x