بعد الغاء عقدها في عكاز.. الشركة الأوكرانية “الجدلية” تقاضي العراق وتشكو “الاعلام والسياسيين”

بغداد/ روافدنيوز
أعلنت شركة “اوكرزيم ريسوس” الأوكرانية، توجهها للمقاضاة العراق، على خلفية الغاء عقدها في حقل عكاز الغازي بمحافظة الانبار، حيث اقدم العراق على الغاء العقد بعد جدل استمر لمدة عام كان من المفترض ان تباشر الشركة الأوكرانية العمل وإنتاج 100 مقمق خلال العام الأول، الا ان الشركة لم تنجح بذلك ما دفع العراق لالغاء العقد وتسليم المشروع لشركة نفط الوسط بالشراكة مع “شلمبرجر” الامريكية.
وقال الشركة الأوكرانية في بيان انه “قبل عدة سنوات، اتخذنا قرارا استراتيجيًا بالمشاركة في مشروع حساس جيوسياسيًا وشديد التحدي من الناحية الأمنية، كان الهدف ترسيخ مكانتنا كلاعب تنافسي في قطاع النفط والغاز الدولي، وفتح آفاق جديدة للنمو والتطوير في الشرق الأوسط، وقبلنا تحدي العمل في منطقة لم تعمل فيها أي شركة دولية منذ عام ٢٠١٤، على الرغم من رفض العديد من شركات الطاقة العالمية الرائدة تولي هذه المهمة”.
وأضافت انه “بفضل الجهود الدؤوبة لفريق شركتنا وقعنا في أبريل 2024 عقد خدمات تطوير وإنتاج الغاز في منطقة عكّاس، ومنذ البداية، واجهت الشركة سلسلة من التحديات الجسيمة، منها حملة إعلامية عدائية في وسائل الإعلام العراقية والدولية موجهة ضد شركتنا، وطلب الحكومة العراقية تحقيق أول إنتاج تجاري للغاز في إطار زمني مضغوط للغاية، والضغوط السياسية وتدخلات بعض القوى السياسية في عملياتنا التجارية في العراق، كما ان الوصول إلى حقل عكاس مقيد بسبب وجود مجموعات شبه عسكرية في المنطقة”.
وأوضحت انه “رغم هذه العقبات، دأبت شركة أوكرزيمريسورس على العمل بحسن نية، والتزمت التزامًا كاملًا بالتزاماتها التعاقدية، واستثمرت أموالًا طائلة، وطوّرت حلولًا تقنية مبتكرة لدفع المشروع قدمًا/ وقد بدأت هذه الاستثمارات، المالية والفكرية، تؤتي ثمارها بالفعل، وكانت تحمل في طياتها إمكانية جعل تطوير حقل عكّاس نجاحًا باهرًا للعراق”.
وأشارت الى انه “مع ذلك، نأسف لعدم وفاء الأطراف المتعاقدة بالتزاماتها، ففي مارس/آذار، تلقت الشركة إشعارًا بإنهاء العقد، وهو إشعار خاطئ تمامًا”، مؤكدة انها “تظل ملتزمة بمواصلة عملها في العراق لما فيه مصلحة الشعب العراقي، وبحل أي خلافات عالقة وديًا، ولكن للأسف، لم يُبدِ نظراؤنا حتى الآن أي استعداد للمشاركة بجدية في مناقشات بناءة تهدف إلى ضمان الالتزام بالعقد واستئناف الأعمال”.
وفي تموز الماضي، وقعت وزارة النفط عقدا مع شركة شلمبرجر الامريكية بعد ان قرر مجلس الوزراء الغاء عقد الشركة الأوكرانية المثيرة للجدل وجعل المشروع بعهدة شركة نفط الوسط، بالتعاون مع شركة شلمبرجر./انتهى