تحليلات وتقاريرتحليلات وتقاريررئيسي

بدعم السلام الأزرق.. تعزيز حوار المرونة المائية- المناخية في أسبوع القاهرة للمياه

متابعة/ عادل فاخر

أدارت منظمة السلام الأزرق في الشرق الأوسط وبالشراكة مع حكومة سويسرا ومنظمة ميرسي كوربس، جلسةً مشتركةً مميزةً بعنوان “مقارباتٌ لتقارب المرونة المائية- المناخية من المستوى الإقليمي إلى المستوى المحلي”.

وجمعت الجلسةُ صناعَ سياساتٍ إقليميين، وخبراءَ فنيين، ووكالاتٍ تعمل مع جهاتٍ معنيةٍ متنوعة، بما في ذلك المجتمعات المحلية، لاستكشاف كيفية مواءمة أطر دبلوماسية المياه العابرة للحدود مع جهود التكيف مع المناخ المحلية، وسد الفجوة بين السياسات والممارسات، فيماعكس النقاش التزام سويسرا الراسخ بتعزيز التعاون والتنمية المستدامة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وطبقا لبيان منظمة السلام الأزرق في الشرق الأوسط فأن منسق البرامج في الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، المهندس علاء القيسي أدار الجلسةَ التي شارك فيها نخبةٌ من الخبراء، من بينهم المهندسة زينة مجدلاني، وهي عضو اللجنة الإدارية في منظمة “السلام الأزرق” في الشرق الأوسط، والدكتور متوكل عبيدات، مدير مركز دبلوماسية المياه، والسيدة نور دروزة، أخصائية أبحاث السياسات والأدلة في منظمة “ميرسي كور”، والمهندس مفلح العلاوين، مستشار دبلوماسية المياه الإقليمي في السفارة السويسرية في عمان – الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، حيث ناقش المشاركون وجهات النظر المؤسسية والمجتمعية والجهات المانحة اللازمة لتفعيل نهج متكامل للمياه والمناخ في جميع أنحاء المنطقة.

تبادل الخبرات

وأكد المهندس العلاوين، ممثل سويسرا، أن “التعاون الإقليمي بين الدول المشاطئة في إدارة المياه العابرة للحدود يُسهّل تبادل الخبرات والمنافع المتبادلة، ويُحوّل التحديات إلى فرص للتنمية المستدامة والاستقرار للجميع”. سلّط الحوار الضوء على كيفية إظهار مبادرات مثل مشروع “طبيعة” التابع لميرسي كوربس في الأردن العمل المناخي المجتمعي الذي يُكمّل جهود التعاون الإقليمي في إطار مبادرة “السلام الأزرق في الشرق الأوسط”. وأكد المشاركون على أن مواءمة البعدين الدبلوماسي الإقليمي والتكيف المحلي، أمرٌ أساسي لبناء استجابات متماسكة وشاملة لتحديات المياه والمناخ الناشئة.

ومن جهتا قالت السيدة دروزة أن من يعيشون واقع تحديات المناخ والمياه هم الأعلم بما يجب تغييره، مشيرا إلى أن الدور يتمثل في الاستماع إليهم، وإسماع أصواتهم، ومساعدة هذه الرؤية المحلية على دفع عجلة العمل من مستوى المجتمع المحلي إلى المستويات الوطنية والإقليمية.

سد الفجوة

وفي ذات السياق قال المهندس مجدلاني أن في هذه المرحلة، تكمن الحاجة الأكثر إلحاحًا في سد الفجوة بين الحوار الإقليمي والعمل الملموس، ومن خلال خبرتنا في مبادرة “السلام الأزرق في الشرق الأوسط”، رأينا مدى أهمية تجاوز المناقشات التقنية وتعزيز منصات بناء الثقة المستدامة، لا العرضية”.

وخلال الجلسة، أكدت منظمة “السلام الأزرق في الشرق الأوسط” (Blue Peace ME) دورها كمنصة إقليمية للحوار وبناء القدرات واتخاذ إجراءات ملموسة، داعمةً الدول في تحويل إدارة المياه العابرة للحدود إلى حجر أساس في الصمود أمام تغير المناخ والتعاون.

يذكر أن منظمة السلام الأزرق في الشرق الأوسط” هي المبادرة الإقليمية الأولى والوحيدة، التي أُسست عام 2010 لتحويل المياه من مصدر محتمل للصراع إلى أداة للتعاون من خلال الحوار وبناء القدرات واتخاذ إجراءات ملموسةK وبفضل الدعم السخي من سويسرا، تعمل المبادرة برؤية تتمحور حول الاستفادة من قوة المياه لبناء مستقبل تعاوني للمنطقة.

Rawafed News

وكالة روافد نيوز الإخبارية” وكالة عراقية بنكهة عربية اصيلة لاتمثل ولاتمت باي صلة لاي جهة حزبية او سياسية سواء داخل وخارج العراق هدفها نقل الحقائق كما هي دون تزييف او رتوش تنبذ العنف والطائفية والاستغلال البشرية وتعمل على نشر مفاهيم المحبة والامن والسلام في العالم وتحترم خاصية كل الاديان والطوائف والمذاهب وتعزز من الروابط الاجتماعية بين الناس

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x