الولايات المتحدة.. بدء تطوير أول مفاعل صوديوم نووي صغير الحجم

روافدنيوز/ متابعة
شرعت شركة Aalo Atomics الأمريكية في إنشاء أول مفاعل نووي تجريبي يستخدم الصوديوم السائل كمبرد، وأطلقت عليه اسم Aalo-X. ويشيد المشروع بالقرب من المختبر الوطني في أيداهو.
تخطط شركة Aalo Atomics لإنهاء بناء مفاعلها النووي التجريبي Aalo-X وإطلاقه بحلول 4 يوليو 2026، ما يعكس سرعة نشر المفاعلات النووية الصغيرة. ويأتي المشروع ضمن البرنامج التجريبي لوزارة الطاقة الأمريكية، الذي يتيح اختبار تقنيات نووية مبتكرة خارج المختبرات الوطنية، مما يمهد الطريق نحو التطبيق التجاري.
ما يميز Aalo-X هو كونه مفاعلا مبردا بالصوديوم، حيث يُستخدم الصوديوم السائل بدلا من الماء لامتصاص الحرارة، ما يزيد كفاءة نقل الحرارة ويقلل الاعتماد على مصادر المياه. ويعتمد المفاعل على ثاني أكسيد اليورانيوم منخفض التخصيب، المستخدم عادة في المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة.
وقال مات لوسزاك، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة: “اختيارنا للبرنامج التجريبي يمثل محفزا لتحقيق هدفنا بالانتقال من تأسيس الشركة إلى انشطار الوقود النووي في أقل من ثلاث سنوات”. وأضاف أن هذه السرعة في التطوير كانت تبدو مستحيلة قبل عام واحد فقط. وبعد إطلاقه، سيكون Aalo-X أول مفاعل صوديوم في الولايات المتحدة منذ أكثر من 40 عاما.
ويعد المفاعل نموذجا أوليا لمحطة Aalo Pod للطاقة المعيارية بقدرة 50 ميغاواط، المصممة خصيصا لتغذية مراكز البيانات. تحتوي كل كبسولة على خمسة مفاعلات Aalo-1 تعمل بوقود منخفض التخصيب وتبرد بالصوديوم. ويمكن تركيب هذه المفاعلات مباشرة في مواقع مراكز البيانات، دون الاعتماد على مصادر مياه خارجية، مع إمكانية توسيع القدرة إلى مستوى الغيغاواط دون الحاجة لإصلاحات بنية تحتية كبيرة.
وقد جذب المشروع اهتمام المختبرات الوطنية الكبرى في الولايات المتحدة. ووصفه جون فاغنر، مدير المختبر الوطني في أيداهو، بأنه “معلم بارز في ابتكارات الطاقة الأمريكية”، مؤكدا أنه يرمز للتآزر بين الابتكار والرؤية المستقبلية والهدف الوطني. ويكتسب المشروع أهمية خاصة مع تزايد استهلاك الطاقة الناتج عن تطور الذكاء الاصطناعي والاهتمام السياسي بمصادر الطاقة منخفضة الكربون./انتهى