
بغداد/ روافدنيوز
كشف مصدر حكومي عراقي، اليوم الجمعة، أن زيارة وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني لبغداد، ستجري الأسبوع المقبل.
وقال المصدر في تصريح، ان “الزيارة تهدف إلى مناقشة ملفات مشتركة في السياسة والأمن والاقتصاد”، مشيراً إلى أن “مشاركة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في قمة حوار بغداد في أيار المقبل، مرهونة بالتطورات القادمة، وبيان الإدارة الجديدة وجهتها الحقيقية في التعامل مع الدول الإقليمية، ولا سيما المجاورة لها”.
واضاف المصدر ان “الحكومة العراقية، منذ سقوط بشار الأسد، حافظت على سياسة التوازن والتعامل بهدوء مع التطورات، فضلاً عن إرسالها وفداً رسمياً إلى دمشق لاستكشاف موقف الإدارة الجديدة”.
ولفت إلى أن “إدارة سوريا الحالية أبدت حسن نية في التعامل مع العراق، وربما ستكون محطة الشرع القادمة هي العراق كونه زار السعودية، لكن في الوقت نفسه ما زال المشهد ضبابياً لدى السلطات الرسمية في بغداد”، مشيرا الى أن “زيارة الشيباني ستتمحور حول التنسيق الأمني، والترتيب لزيارة الشرع خلال الأشهر المقبلة، وخاصة أن هناك مساندة دولية وإقليمية له في توضيح توجهاته إزاء المنطقة عموماً والدول المحيطة خصوصاً”.
وتابع أن “جزءاً من المباحثات العراقية – السورية سيحسم ملف الضباط والمنتسبين إلى الجيش السوري السابق، الذين فرّوا إلى الأراضي العراقية بعد انهيار النظام وعاد جزء منهم إلى سوريا”، مؤكداً أن “بغداد تأمل أن تستحصل على موافقات نهائية من الإدارة الجديدة لإعادة الباقين من مخيمات الإيواء إلى بلادهم”.
وبين أن “الحكومة العراقية حالياً تتعامل مع الإدارة السورية في سبيل تنسيق المواقف، وخاصة أن هناك العشرات من العائلات العراقية في مخيم الهول، بالإضافة إلى الموجودين في السجون، وهذا يتطلّب جهداً وتعاوناً حكومياً لمعالجته”.
وذكر ان “الانفتاح في الوقت الحالي مع سوريا قد يكون فيه تسرّع، كون الإدارة في سوريا لا تزال غير واضحة ولم تعلن عن برنامجها بشكل صريح ومعلن”، مشيراً إلى أن “مصير العلاقات بين بغداد ودمشق غير محسوم، حتى تتضح سياسة إدارة سوريا واتجاهاتها الإقليمية”./انتهى