الكشف عن أكثر من 500 انتهاك لحقوق الإنسان بمراكز احتجاز المهاجرين الأمريكية

روافدنيوظ/متابعة
كشف تحقيق أجراه سيناتور أمريكي عن أكثر من 500 انتهاك لحقوق الإنسان في مراكز احتجاز المهاجرين بينها 20 اعتداء طالت الأطفال والحوامل، وأكثر من 40 اعتداء جسديا وجنسيا.
وأطلق مكتب السيناتور الديمقراطي جون أوسوف تحقيقه حول أوضاع مرافق الاحتجاز الواسعة في الولايات المتحدة بعد تولي دونالد ترامب منصبه في يناير، حيث أظهر تقرير نُشر لأول مرة عبر شبكة (NBC News) وجود 510 تقارير موثوقة عن انتهاكات داخل مراكز احتجاز الهجرة التابعة لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك والسجون الفيدرالية والمحلية والقواعد العسكرية، بما في ذلك معتقل غوانتانامو، إضافة إلى انتهاكات حدثت خلال رحلات الترحيل.
وجاء في التقرير أن هذه الانتهاكات شملت وفيات في الحجز، واعتداءات جسدية وجنسية، وسوء معاملة النساء الحوامل والأطفال، ونقصًا في الرعاية الطبية، وظروفًا معيشية مكتظة وغير صحية، ونقصًا في الغذاء والماء، والتعرض لدرجات حرارة قصوى، وحرمانًا من الوصول إلى المحامين، وفصل العائلات.
وتضمنت الحالات الموثقة 41 ادعاءً بالاعتداء الجسدي أو الجنسي، منها حادثة مزعومة في (El Paso) حيث تم طرح أحد المحتجزين أرضا وتكبيله وإخراجه بسبب مخالفته النظام في قاعة الطعام. كما كشف التقرير عن مكالمتين طارئتين من منشأة في كاليفورنيا تتعلقان باعتداءات أو تهديدات جنسية، إضافة إلى أربع مكالمات طارئة منذ يناير في منشأة بولاية تكساس تتعلق بالاعتداء الجنسي.
وعندما أغرق محتجزون في ميامي مرحاضا احتجاجا على سوء الأوضاع، ألقى الضباط قنابل صوتية في الغرفة وأطلقوا النار بما بدا أنه كرات مطاطية أو طلقات غير قاتلة، ثم قاموا بتكبيل أيدي المحتجزين بأربطة بلاستيكية تسببت في جروح بمعاصمهم عندما طالبوا بالغذاء والماء والدواء.
وكشف التقرير عن 14 حالة لإساءة معاملة نساء حوامل أثناء الاحتجاز لدى وزارة الأمن الداخلي، شملت عدم تلقي الرعاية الطبية الكافية أو الفحوصات الدورية، وحرمانهن من الوجبات الخفيفة والغذاء الكافي، وإجبار بعضهن على النوم على الأرض بسبب الاكتظاظ.
كما جمع مكتب أوسوف 18 تقريرا تخص أطفالا، بعضهم مواطنون أمريكيون لا تتجاوز أعمارهم عامين. وأوضح التقرير أن ثلاثة أطفال على الأقل عانوا من مشكلات طبية خطيرة أثناء الاحتجاز وحرِموا من العلاج المناسب.
وقال أوسوف: “بغض النظر عن آرائنا في سياسة الهجرة، فإن الشعب الأمريكي لا يدعم إساءة معاملة المحتجزين أو السجناء، ومن المهم أكثر من أي وقت مضى تسليط الضوء على ما يجري خلف القضبان والأسلاك الشائكة، وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بالأطفال”.
ومن جانبها، نفت تريشيا ماكلوغلين، مساعدة وزير الأمن الداخلي، وجود ظروف متدنية المستوى في مراكز احتجاز إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، مؤكدة أن المحتجزين يحصلون على “وجبات مناسبة، ورعاية طبية، وفرص للتواصل مع المحامين وعائلاتهم”، وأضافت: “ضمان سلامة وأمن ورفاهية الأفراد في عهدتنا هو أولوية قصوى”./انتهى