العراق يسجل تراجعاً ملحوظاً في وفيات الأمهات وحديثي الولادة

بغداد/ روافدنيوز
سجلت وزارة الصحة انخفاضا ملحوظا في نسب وفيات الأمهات وحديثي الولادة، بالتزامن مع تطبيق مشروع (غربلة الوليد حديثا) الهادف إلى الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية التي قد تتسبب بإعاقات ذهنية وجسدية، بينما حثت الأهالي على الالتزام بجدول التلقيحات الروتيني وحملات التلقيح المستمرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة سيف البدر إن الوزارة تعمل على تنفيذ مشروع (غربلة الوليد حديثًا) الذي يعد من المشاريع الصحية المهمة، لكونه يتيح الكشف المبكر عن مجموعة من الأمراض الوراثية لدى الأطفال حديثي الولادة، التي قد تؤدي إلى إعاقات ذهنية وجسدية في حال عدم تشخيصها خلال الشهر الأول من عمر الطفل.
وأشار إلى فحص ما لا يقل عن 670 ألف طفل حديث ولادة ضمن المشروع، إذ جرى اكتشاف عدد من الحالات المصابة بأمراض وراثية مختلفة، وتم تحويلها إلى المؤسسات الصحية المختصة وفق طبيعة كل حالة ومرحلة تطور المرض، بهدف تمكين الأطفال من التمتع بصحة جيدة مستقبلا، من خلال توفير العلاجات اللازمة، فضلا عن اللقاحات التي تعد مكملة لبرامج الصحة العامة للفرد.
ولفت البدر إلى انتقال البلاد إلى مرحلة (الملكية الوطنية) في برنامج استئصال شلل الأطفال، إلى جانب التقدم المحرز في برامج الوبائيات التطبيقية، وذلك ضمن الإستراتيجيات المعتمدة من قبل الوزارة الرامية إلى زيادة أعداد أطباء الأسرة، انطلاقًا من أهمية تطوير الرعاية الصحية الأولية.
ونوه البدر بأن الوزارة تواصل عبر فرقها الميدانية المنتشرة في جميع المحافظات، متابعة تنفيذ الحملات الروتينية الخاصة باللقاحات التي انطلقت خلال المدة الماضية، لاسيما حملة تلقيح الأطفال المتخلفين عن جدول اللقاحات للفئات العمرية دون سن الخامسة، كما تتابع فرق التحصين في المراكز الصحية تنفيذ الخطة الوزارية المعتمدة لحملات تحصين الأطفال.
وأكد أن الوزارة حققت سيطرة واضحة على عدد من الأمراض الانتقالية، لاسيما التي تنشط بين الأطفال من خلال تنفيذ حملات توعوية وبرامج تحصين ضد أمراض متعددة، مؤكدا أن الالتزام بجدول اللقاحات الروتيني يسهم بشكل كبير في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض لدى مختلف الفئات العمرية.
وبين البدر أن المتابعة الدورية أظهرت انخفاضا واضحا في حالات الإصابة بمرض الحصبة بين طلبة المدارس، لاسيما بعد التنسيق مع وزارة التربية لتنفيذ حملات توعية مشتركة، شملت تلقيح الأطفال داخل المدارس واستكمال جداول اللقاحات للطلبة غير الملتزمين بالبرنامج الروتيني.
وتابع أن الوزارة سجلت أيضا انخفاضا في نسب وفيات الأطفال دون عمر السنة ودون سن الخامسة، فضلا عن فحص ملايين التلاميذ لمتابعة انتشار الأمراض واستكمال جداول اللقاحات الخاصة بكل تلميذ.
وأردف أن الوزارة عززت هذه الجهود من خلال توأمة العمل بين المستوصفات والوحدات الصحية التي افتتحت مؤخرا داخل المدارس، بما يسهم في تحقيق بيئة صحية مدرسية متكاملة./انتهى



