السوداني في تركيا: أبرز الملفات على الطاولة من الأمن إلى مشاريع التنمية والتعاون الإقليمي

بغداد/ روافدنيوز
توجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم، إلى تركيا، على رأس وفد حكومي رفيع، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتوقيع عدد من مذكّرات التفاهم والاتفاقات في مجالات متعددة.
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصدر حكومي قوله إن الزيارة ستمهّد لدعوة الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إلى زيارة بغداد في منتصف العام الجاري. ويكشف المصدر، أن أبرز الملفات المطروحة هو تأمين الحدود المشتركة بين العراق وكل من سوريا وتركيا، فضلاً عن ملف “طريق التنمية” وربط الكهرباء وزيادة الحصص المائية مع قدوم فصل الصيف. وتابع أن الزيارة ستناقش أيضاً القضايا الإقليمية، وما يتعلق بالإدارة الجديدة في سوريا وآلية التعاطي معها وفق المجريات الحالية في المنطقة.
وستتخلّل الزيارة مباحثات مع إردوغان وكبار المسؤولين الأتراك، تتناول أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدّمتها ملف التعاون الأمني، والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، خاصة في ما يتعلق بوجود عناصر حزب “العمال” الكردستاني على الأراضي العراقية، وتأثير ذلك على الأمن الإقليمي. كما سيتم التطرّق إلى التطورات السياسية والاقتصادية في المنطقة، و”سبل تعزيز التنسيق بين بغداد وأنقرة في الملفات الإقليمية، بما يسهم في دعم الاستقرار وتحقيق مصالح شعوب المنطقة”.
ومن المتوقّع أن تشهد الزيارة أيضاً توقيع اتفاقات ومذكّرات تفاهم في مجالات الطاقة، والمياه، والنقل، والاستثمار، إضافة إلى الدفع قدماً بمشروع “طريق التنمية”، والذي يُعدّ من أبرز المشاريع الاستراتيجية التي تعوّل عليها بغداد لربط العراق بمحيطه الإقليمي والدولي.
وتأتي زيارة السوداني في إطار جهود الحكومة لتفعيل الشراكات الاقتصادية و”تحقيق انفتاح مدروس على دول الجوار، بما يعزّز مكانة العراق الإقليمية ويدعم أولويات التنمية والإصلاح”، بحسبها.
بدوره، يشير عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي نعمة، إلى أن “زيارة السوداني إلى تركيا ستركّز على عدد من الملفات العالقة، أبرزها ملف الأمن والتواجد التركي في الأراضي العراقية”، مضيفاً، أن “السوداني سيبحث خلال زيارته التداعيات الخطيرة لوجود القوات التركية داخل الأراضي العراقية، والتوغّل في إقليم كردستان، إضافة إلى الاعتداءات المتكررة على السيادة العراقية”، متابعاً أن ملف ضبط الحدود سيكون حاضراً بقوة على طاولة النقاش./انتهى