الدخان وروائح الكبريت يخنقان بغداد.. مرضى الجهاز التنفسي على خط الدفاع الأخير وهذه طرق الوقاية

بغداد/ روافدنيوز
مع ساعات الصباح الأولى بدأ المشهد يتضح شيئاً فشيئاً فوق سماء بغداد؛ طبقة رمادية كثيفة تغلف العاصمة وتنتشر معها رائحة تشبه الكبريت. لم يكن الأمر مجرد ضباب عابر، بل تلوث متزايد تتردد شكاوى السكان بشأنه منذ أسابيع، فيما لا تزال الأسباب الحقيقية غامضة.
ويؤكد مختصون في المجال الطبي، ان استنشاق مركبات الكبريت أو الانبعاثات الصناعية يسبب تهيّجاً شديداً للجهاز التنفسي، وقد يؤدي إلى نوبات ربو حادة أو التهاب في المجاري الهوائية.
ولذلك هنالك مجموعة من الخطوات للوقاية من تلوث الأهواء، وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من امراض الجهاز التنفسي.
ومن أبرز وأهم طرق الوقاية هو إغلاق النوافذ والأبواب خلال ساعات انتشار الدخان لأن ذلك يمنع دخول الجزيئات الكبريتية والغازات المهيجة، بالإضافة إلى استخدام أجهزة تنقية الهواء، فضلاً عن تجنب تشغيل المراوح التي تسحب الهواء من الخارج لأنها قد تدخل الهواء الملوث للداخل.
أما طرق الوقاية خارج المنزل، فاهمها ارتداء الكمامات المناسبة؛ لانها تحمي من الجسيمات الدقيقة والروائح الكبريتية مع الانتباه إلى أن الكمامات القماشية غير فعالة في هذه الحالات. بالإضافة إلى تقليل الخروج للأماكن المفتوحة خصوصاً للأطفال، كبار السن، الحوامل، ومرضى الربو، وأيضاً تجنب الرياضة والمشي السريع خارج المنزل أثناء انتشار الروائح.
أما بالنسبة لمرضى الربو، فيفض استخدام بخاخات السيطرة على الربو قبل الخروج مثل موسعات الشعب قصيرة المفعول وفق توصيات الطبيب لان ذلك يساعد على منع نوبات الربو عند التعرض للتلوث.
وتتزايد مستويات التلوث تدريجيا في العاصمة بغداد بينما لاتزال التساؤلات بلا إجابات عن مصدر وأسباب التلوث، خصوصا وان التلوث والدخان المنتشر يتركز في مناطق محددة دون غيرها./انتهى



