الحقيقة الكاملة لأحداث الحدود اللبنانية السورية.. ما علاقة “نوح زعيتر”؟

روافدنيوز/ متابعة
بدأت مقاطع الفيديو تتسرب من بعض العمليات التي تجري على الحدود السورية اللبنانية، لكن التفاصيل الكامنة لم تتكشف كثيرًا، وفي واحدة من ابرز الفيديوهات التي انتشرت اليوم، تعرض مقر عسكري سوري لصاروخ موجه من الجانب اللبناني، أدى الى مقتل جندي من الامن السوري واصابة صحفيين بينهم صحفي قناة العربية اثناء تواجده لتغطية الاحداث.
وبينما يتم تحشيد الجيش السوري واللبناني على الحدود، لكن التوتر تراجع نسبيا مقارنة بيوم امس، فالاشتباكات والتوترات واسبابها الاصلية، لا تقود الى زيادة التوتر بين البلدين رسميًا خصوصا وانها ليست المرة الأولى.
في شهر شباط، اشتبك ذات الطرفين بل ووصل الامر الى اخذ اسرى من الطرفين وسقوط قتلى ايضا، بين ما يعرف بـ”العشائر اللبنانية” وقوات الامن العام السوري.
في كل مرة تتكرر هذه الاحداث، تظهر رواية واحدة يمكن الخروج منها باستنتاج، حيث غالبا ما يظهر اسم نوح زعيتر في هذه الاشتباكات، وبينما ظهرت اتهامات تجاه حزب الله بالاشتباكات، ونفي الحزب صلته بما يحدث، الا انه لا يتعلق الامر حقيقة بقوات حزب الله الرسمية، بل اطراف مسلحة توصف انها مرتبطة بنوح زعيتر “بارون تجارة المخدرات في المنطقة”، وهو اخطر تاجر مخدرات ومسؤول عن خط التهريب بين لبنان سوريا العراق والخليج والمنطقة عموما.
بمتابعة مقاطع الفيديو من الجانب اللبناني، تظهر مجاميع عشائرية مسلحة من بيت زعيتر واخرين، يصفون ما حدث بانه “تسلل 5 دواعش من سوريا الى القرى”، لكن بالمقابل ان ما حصل هو وجود هذه الجثث على السواتر الترابية بين البلدين.
وعموما تقول الرواية السورية ان عناصر الامن السوري كانوا يلاحقون “تجار مخدرات” في هذه المناطق المتداخلة الحدود بين الجانبين اللبناني والسوري، ما يعني ان تحديد “التسلل” عبر الحدود او عبور حدود المناطق السورية الى اللبنانية امر ممكن.
من جانبه، اعلن الجيش اللبناني عن مسك الحدود والتواصل المستمر مع الجانب السوري لفرض الامن على الحدود، فيما تبقى هذه المناطق محل توتر مستمر لاسباب لاتقود الى تصادم بين البلدين، بل نتيجة للقصة الحتمية دائما في البلدان العربية، المتمثلة بان العشائر الذين يسكنون على الحدود يعملون بالتهريب بشكل كبير وهي ظاهرة موجودة حتى في العراق./انتهى