سياسي… وساطة عراقية قد تفضي إلى مصالحة بين واشنطن وطهران والصدر قد يتحالف مع السوداني

بغداد/ روافدنيوز

أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق، بهاء الأعرجي، اليوم الاثنين، أن العراق قد يشهد مصالحة بين الولايات المتحدة وإيران خلال الشهرين المقبلين بوساطة عراقية يقودها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

وأوضح الأعرجي أن التطورات الأخيرة في الساحل السوري دفعت المنطقة إلى إعادة التفكير في موقفها تجاه سوريا، مشيراً إلى ضرورة إثبات استقلالية القرار العراقي وعدم تبعيته لأي طرف خارجي، بما في ذلك إيران.

وفيما يتعلق بالعقوبات، نفى الأعرجي وجود أي عقوبات أمريكية مفروضة على شخصيات سياسية عراقية من قبل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، كاشفاً عن زيارة وفد من الجمهوريين إلى العراق ولقائه برئيس الوزراء بعد تنصيب ترامب.

كما أشار إلى أن شركات بريطانية أبرمت عقوداً استثمارية بقيمة 26 مليار دولار في العراق، متسائلاً: “لو كانت هناك عقوبات، فكيف لهذه التعاقدات أن تتم؟”.

وفي الشأن السياسي الداخلي، ذكر الأعرجي أن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، يسعى إلى استقلالية العراق، مؤكداً أن بيان التيار الأخير بشأن سوريا كان متوافقاً مع خطاب الدولة الرسمي.

 وأضاف أن الصدر لا يواجه مشكلة مع السوداني، وقد يتحالف التيار الصدري معه بعد الانتخابات لعزل قوى الإطار التنسيقي، مما يجعلهم بيضة القبان في المعادلة السياسية القادمة، وهم من سيحددون رئيس الوزراء المقبل.

أما بخصوص الفصائل المسلحة، فقد أكد الأعرجي أن مسألة حلها شأن داخلي عراقي ولن تُقبل أي إملاءات خارجية بشأنها، مشدداً على أن الإطار التنسيقي بات مقتنعاً بأن مناقشة ملف الفصائل أمر داخلي بحت، وأن هذه الفصائل لا تتلقى أموالاً من الحكومة العراقية، ولم تحصل على عقود أو مشاريع بالقوة.

كما أشار إلى أن بعض السياسيين السنة أبدوا عداءهم للشيعة عقب الحديث عن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، لافتاً إلى أن الحديث عن انفصال الشيعة في العراق جاء كرد فعل على تصريحات بعض الشخصيات السنية.

وبخصوص قضية المختطفة إليزابيث تسوركوف، كشف الأعرجي عن وجود جهة تاجرت بعملية اختطافها، مؤكداً أن رئيس الوزراء يرفض أي صفقة في هذا الشأن.

واختتم الأعرجي حديثه بالإشارة إلى ملف العفو العام، موضحاً أن بعض الوسطاء في مجلس النواب يتلاعبون به، فيما قد يستبدل القضاء مصطلح “التسوية” بمصطلح “الجدولة” في بعض القضايا./انتهى