اقتصادي عن حرب إيران وإسرائيل: المنتصر الوحيد كان التكنولوجيا.. ودعوة لأن نصحو

روافدنيوز/ متابعة
قال الخبير الاقتصادي منار العبيدي، اليوم الثلاثاء، ان المنتصر الوحيد في معركة الاثني عشر يومًا كان التكنولوجيا؛ فهي من رجّحت كفة الصراع، وهي من منحت التفوق، ومن امتلكها امتلك زمام المبادرة والقدرة على الصمود والمطاولة.
وذكر العبيدي في تدوينة، انه في خلال اثني عشر يومًا فقط، تغيّر وجه الشرق الأوسط بشكل لم يشهده منذ نصف قرن، وربما لن يعود كما كان عليه أبدًا. لم تكن مجرد أيام من التصعيد أو التوتر، بل كانت لحظة فاصلة أعادت رسم خريطة التأثير وموازين القوى في المنطقة، وفرضت على الجميع – دولًا وشعوبًا – أن يعيدوا النظر في مواقفهم، في تحالفاتهم، وفي الطريقة التي ينبغي أن تُبنى بها الأوطان من جديد.
وأضاف، لقد أثبتت هذه الأيام أن لا أحد يخرج منتصرًا من معارك لا تعتمد على العقول بقدر ما تعتمد على الانفعالات. المنتصر الوحيد في معركة الاثني عشر يومًا كان التكنولوجيا؛ فهي من رجّحت كفة الصراع، وهي من منحت التفوق، ومن امتلكها امتلك زمام المبادرة والقدرة على الصمود والمطاولة.
الرسالة أصبحت واضحة: لم يعد يكفي أن نرفع الشعارات أو نغذي شعوبنا بالأمنيات. ما نحتاجه اليوم – قول العبيدي – أكثر من أي وقت مضى هو أن نعيد بناء أوطاننا على أسس العلم والمعرفة والثقافة، أن نغادر ساحات الصراع العبثي ودوائر الانقسام الداخلي، وأن نؤمن بالعمل الجاد كطريق وحيد للخلاص والتقدم.
وتابع إن هذه الأيام القليلة حملت لنا مرآة صادقة، رأينا فيها صورتنا بوضوح: من نحن؟ وأين نقف؟ وما موقعنا في الشرق الأوسط الجديد الذي يُعاد تشكيله الآن بأفكار ورؤى مختلفة تمامًا عمّا كان يُهيمن على المنطقة في العقود الخمسة الماضية؟ إنها دعوة لأن نصحو، أن نفهم التحولات من حولنا، وأن نبدأ بجدية ووعي في ترسيخ أوطان قوية، لا تنكسر في رياح التغيير./انتهى