تحليلات وتقاريرتحليلات وتقاريررئيسيسياسة

إيران بعد حرب الـ12 يوماً: بين خيار التسلح النووي وزعزعة الاستقرار الإقليمي

بغداد/ روافدنيوز

قدم باحثون دوليون، صورة متوقعة عن احتمالات ما بعد حرب الـ12 يوما بين ايران والكيان، والخيارات المتاحة لطهران وكذلك البلدان التي تتمتع فيها ايران بنفوذ قوي، من بينها العراق.

وفي تقرير نشرته صحيفة ” scmp“، توقع المحاضر البارز في قسم دراسات الدفاع في كلية كينجز لندن، بيل بارك، أن يران قد ترى ان العسكرة السرية لمخزون اليورانيوم المتبقي لديها هو التأمين الوحيد ضد التهديدات الوجودية الإسرائيلية الامريكية، أو أنها ستدرك المعارضة الجادة لطموحاتها النووية وتتخلى عن هذا المسعى تماما.

وهو بالضبط ما يراه أيضا خبير العلاقات الدولية جاي بيرتون، عندما قال إن زعماء إيران يعتقدون أن الغموض الاستراتيجي الذي يكتنف برنامجها النووي المدني والقدرة على عسكرته بسرعة إذا لزم الأمر يجب أن ينتهي الآن.

وأضاف بيل بارك محاضر كلية كينجز لندن، أن طهران قد تنظر الآن إلى كوريا الشمالية كنموذج وتقرر أن “التحول إلى امتلاك أسلحة نووية بأسرع ما يمكن هو السبيل الوحيد لضمان عدم تعرضها لضربة أخرى، وبالتالي وضع المسمار الأخير في نعش منع الانتشار النووي الإقليمي”.

واعتبر انه “إذا سلكت إيران هذا المسار، فستُعرّض نفسها لخطر كشفها من قِبَل الموساد كما ستُعرّض إيران نفسها لضربات مستقبلية، على غرار مصير العراق في العقد الذي سبق غزو عام 2003”.

ويرجح بارك أيضا في سياق الخيارات الأخرى لدى ايران، انها قد تختار زعزعة استقرار المنطقة عبر ما تبقى من محور المقاومة، او إعادة النظر في تكلفة التورطات الإقليمية برمتها، حيث قد تعيد طهران النظر بجدية في الفوائد المُتأتية من التدخل في شؤون المنطقة”.

وحول بلدان المحور، في العراق واليمن ولبنان، وسابقا سوريا، حذر الباحث المقيم الأول في معهد دول الخليج العربية بواشنطن حسين إبيش، من أن عددًا كبيرًا من الجماعات الأصغر حجمًا، مثل حركة الحوثيين اليمنية المتحالفة مع إيران، قد استثمرت “في استمرار زعزعة الاستقرار، او ستسعى إلى مشاريع تُعتبر مزعزعة للاستقرار من قِبل معظم الأطراف الأخرى”.

وحول بلدان المحور عموما من بينها العراق، يقول ابيش ان “لديهم الكثير ليكسبوه والكثير ليخسروه، إذا سارت الأمور على ما يرام بالنسبة لهم، فقد ينتهي بهم الأمر بحكومات أكثر أمنًا واستقرارًا، وأنظمة سياسية أكثر فاعلية واستقلالية حقيقية”.

وإذا لم يحدث هذا، فإن “كل أو بعض هذه البلدان سوف تصبح ساحات معركة حقيقية من المرجح أن تدور حولها المرحلة التالية من الصراع العنيف في الشرق الأوسط”./انتهى

Rawafed News

وكالة روافد نيوز الإخبارية” وكالة عراقية بنكهة عربية اصيلة لاتمثل ولاتمت باي صلة لاي جهة حزبية او سياسية سواء داخل وخارج العراق هدفها نقل الحقائق كما هي دون تزييف او رتوش تنبذ العنف والطائفية والاستغلال البشرية وتعمل على نشر مفاهيم المحبة والامن والسلام في العالم وتحترم خاصية كل الاديان والطوائف والمذاهب وتعزز من الروابط الاجتماعية بين الناس

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x