ألمانيا: كييف قد تضطر إلى تقديم “تنازلات مؤلمة” تطرح على استفتاء
روافدنيوز/ متابعة
اعتبر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن أوكرانيا قد تجبر على تقديم “تنازلات مؤلمة” في سبيل إنهاء النزاع مع روسيا.
وقال فاديفول في حديث لصحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونغ” اليوم الثلاثاء: “ستكون هذه بلا شك عملية بالغة الصعوبة بالنسبة لأوكرانيا، وقد تتوج باستفتاء”.
وأضاف أن على المواطنين الأوكرانيين بعد ذلك أن يقرروا ما إذا كانوا مستعدين لقبول شروط إنهاء الحرب، في إشارة إلى تقارير عن مطالب روسيا بتنازلات إقليمية كبيرة.
وتابع الوزير: “مهمة الدبلوماسية هي التوصل إلى حلول وسط يمكن لطرفي النزاع قبولها. وفي نهاية المطاف، سيتطلب هذا دائما تنازلات مؤلمة”.
واعتبر فاديفول أنه بفضل “الجهود الدولية واسعة النطاق واستعداد أوكرانيا الكبير للتفاوض”، أصبحت فرص التوصل إلى لوقف إطلاق النار “أكبر من أي وقت مضى”.
ومع ذلك، أشار فاديفول إلى أن “الشرط الأهم” لوقف إطلاق النار هو حصول أوكرانيا على ضمانات بأنها “لن تترك بلا حماية في مواجهة عدوان روسي متجدد”، حسب تعبيره، معتبرا أن للولايات المتحدة دورا محوريا في هذا الشأن.
وفي نهاية نوفمبر الماضي أعلن البيت الأبيض أنه بصدد إعداد مقترح لتسوية في أوكرانيا. وفقا لتقارير إعلامية، فإن الخطة تتضمن نقل أراضي دونباس إلى سيطرة موسكو، والاعتراف بها وبشبه جزيرة القرم رسميا كأراض روسية، وتجميد معظم خط التماس في منطقتي زابوروجيه وخيرسون، وتقليص عدد القوات المسلحة الأوكرانية إلى النصف، ومنع نشر قوات وأسلحة أجنبية قادرة على شن هجمات في عمق روسيا.
والأسبوع الماضي عقد ممثلون عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكييف محادثات في جنيف لمناقشة تعديلات على الاقتراح الأمريكي، كما واصل المسؤولون الأوكرانيون والأمريكيون بحث الخطة في فلوريدا يوم الأحد.
وصرح فلاديمير زيلينسكي في وقت سابق بأن ثلاث قضايا تُثير الجدل الأكبر في نقاش “خطة السلام” الأمريكية، مشيرا إلى أن “قضية الأراضي هي الأصعب”، كما أن هناك قضية تمويل إعادة الإعمار، وقضية الضمانات الأمنية من الولايات المتحدة وأوروبا.
ويجتمع وفد أمريكي يضم المبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين روس آخرين في موسكو اليوم الثلاثاء في مسعى لبلورة اتفاق مقبول للجميع.
وكان بوتين قد أشار في وقت سابق إلى أن الخطة الأمريكية الأولية قد تشكل أساسا لاتفاقيات مستقبلية، لكن يجب دراسة كل نقطة فيها بعناية./انتهى
