واشنطن تترقب تعديل قانون الانتخابات بلبنان لـ”كسر الثلث المعطل”.. هل ينسحب على العراق؟

روافدنيوز/ متابعة
جنبا الى جنب مع التحركات المتصاعدة لتحييد سلاح حزب الله اللبناني والضغوط المتواصلة لهذا الهدف، يجري حراك مشابه لتقليل نفوذ حزب الله وحركة امل سياسيًا وليس عسكريا أيضا، وذلك من خلال تعديل قانون الانتخابات النيابية اللبنانية المرتقبة في أيار 2026.
تجري تحركات في داخل الحكومة اللبنانية ومن قبل قوى سياسية مختلفة، لتعديل قانون الانتخابات قبل اجراء الانتخابات القادمة، ويستهدف التعديل السماح للمغتربين بالتصويت في الانتخابات للمرشحين بجميع الدوائر الانتخابية في لبنان، وعدم حصرهم بدائرة انتخابية واحدة او حرمانهم من التصويت والمشاركة في رسم توجهات الـ128 نائبا في البرلمان اللبناني.
ويرفض حزب الله وحركة امل مشاركة المغتربين في التصويت على جميع الدوائر الانتخابية، وهي الاستراتيجية التي ترى بعض القوى السياسية وكذلك الجانب الأمريكي انه سيؤدي الى تقليل النفوذ السياسي لحزب الله وحركة امل وكذلك تقليل عدد مقاعدهم لاقل من 43 مقعدا، وبذلك يفقد الثنائي الشيعي سلاح “الثلث المعطل” الذي يمكنهم من معارضة تمرير قوانين او تشكيل او سحب الثقة من حكومة ما.
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع ما يحدث في العراق من توقعات تجاه العملية الانتخابية حيث تشير تحذيرات الى إمكانية دخول “بصمات أمريكية” في تشكيل الحكومة المقبلة او حتى في توازن القوى السياسية وإمكانية تقليل نفوذ الكتل المقربة من الفصائل.
كما ان مصطلح الثلث المعطل بالرغم من اختلاف الية استخدامه كاداة بين لبنان والعراق، الا ان تشابه الاسم يشير الى ان “الثلث المعطل” يعد هو سلاح القوى السياسية المقربة من الفصائل في العراق والذي تم استخدامه في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية عام 2022 ومنع التيار الصدري من تشكيل حكومة الأغلبية غير التوافقية، وهو ما يطرح تساؤلات عما اذا كان سيتم استخدامه هذه المرة أيضا ضد مشروع حكومة بعيدة عن الكتل السياسية الكلاسيكية المقربة من الفصائل./انتهى



