مصر تعتمد مركبة بديلة لـ”التك تك”.. هل يستطيع العراق السير في الاتجاه ذاته؟

روافدنيوز/ متابعة
أعلنت محافظة الجيزة في مصر اعتماد مركبة بديلة للتك تك، في إطار خطة واسعة لضبط قطاع النقل غير الرسمي.
ووصفت المحافظة المركبة الجديدة بأنها “حضارية” وذات طابع اقتصادي، مصممة لتلبية احتياجات المواطنين وأصحاب المركبات على حد سواء.
وتتميز المركبة بكونها صغيرة الحجم وقادرة على التحرك بسهولة داخل الشوارع الضيقة، كما تعمل بنظام وقود مزدوج (غاز طبيعي + بنزين)، وتقطع مسافات طويلة تصل إلى نحو 550 كيلومترا بشحنة واحدة. كما ستمنح رخصة تشغيل رسمية باعتبارها سيارة أجرة، ما يضعها ضمن المنظومة القانونية للنقل العام.
ومن المقرّر بدء التشغيل التجريبي لهذه المركبات خلال الأيام المقبلة في عدد من أحياء الجيزة، على أن تقيم النتائج قبل تعميمها تدريجيا.
ماذا عن العراق؟
ومنذ أوائل الألفية، انتشر التك تك في مصر ليصبح وسيلة نقل شعبية، لكن تضاعف أعداده مع مرور الوقت جعل منه عبئا على الشوارع، بسبب غياب الترخيص وضعف الرقابة، وتزايد المخاطر الأمنية والمرورية المرتبطة به.
والمشهد ذاته يكاد يتكرر في العراق، فالتك تك أصبح اليوم جزءا ثابتا من حركة النقل داخل الأزقة والأسواق الشعبية. ورغم ايجابياته في المناطق التي تفتقر إلى منظومات نقل رسمية، إلا أن العراق يواجه التحديات نفسها المتمثل بالانتشار العشوائي دون تنظيم، والقيادة من قبل فئة عمرية صغيرة غير مؤهلة، إضافة إلى المساهمة في التلوث البصري والاختناقات داخل المدن.
العراق يمتلك القدرة على تبني نموذج قريب مما اتخذته مصر، خاصة مع الحاجة المتزايدة لتنظيم المرور وتقليل الفوضى، غير أن نجاح التجربة يتوقف على توفر البديل الحقيقي وخطة تنفيذ تدريجية لا تصطدم بواقع البطالة أو بنية النقل الحالية./انتهى



