محاصيل العنب والبن والكاكاو تواجه تحديات مناخية كبيرة

روافدنيوز/ متابعة
أظهر بحث حديث أن حتى التقنيات المتقدمة للتدخل المناخي قد لا تضمن استمرارية محاصيل العنب والبن والكاكاو، والتي تعتمد عليها الاقتصادات العالمية وملايين المزارعين.
ويعزو الباحثون ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة والجفاف المتكرر، وهطول الأمطار غير المنتظمة، ما يجعل تنبؤ حجم المحاصيل صعبا ويعرض المزارعين لخطر فقدان محاصيلهم الأساسية التي اعتمدوا عليها لقرون.
ودرس العلماء إحدى طرق التدخل المناخي الشائعة، وهي الحقن الهوائي في طبقة الستراتوسفير، والتي تقوم على رش جزيئات دقيقة في الغلاف الجوي العلوي لعكس جزء من ضوء الشمس وخفض درجة حرارة سطح الأرض قليلا. وقد أجريت محاكاة لمناطق مختلفة عالميا، من الغابات الاستوائية في أمريكا اللاتينية إلى حقول كروم العنب في فرنسا، للفترة بين 2036 و2045، مع مراعاة تغير درجات الحرارة، رطوبة الهواء، كمية الأمطار، ومخاطر أمراض النباتات.
وأظهرت النتائج أن انخفاض درجات الحرارة الجزئي لا يكفي لتثبيت المناخ أو ضمان استقرار المحاصيل، مع تحسن ملحوظ في الظروف الزراعية في ست مناطق فقط، وهو ما لا يكفي لتأمين الغذاء عالميا.
وأكد الباحثون أن الطبيعة لا يمكن التنبؤ بسلوكها، وقد تفشل جهود تنظيم المناخ، وأن مستقبل محاصيل القهوة، النبيذ، والشوكولاتة يعتمد على تغيير النهج في الزراعة والاستهلاك لمواجهة تحديات تغير المناخ.
نُشر البحث في مجلة Environmental Research Letters الأمريكية./انتهى



