
بغداد/ روافدنيوز
عبّر بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم الكاردينال لويس ساكو، عن امله بأن “يكون قادة سوريا الجدد صادقين في ادعاءاتهم بشأن حماية الأقليات”، مشيرا الى ان “هناك بعض القلق الذي ينتاب مسيحيي العراق من احداث سوريا.
وقال ساكو في مقابلة مع موقع “فاتيكان نيوز”: “هناك القليل من الخوف بين الناس، ويتساءل المرء عن العواقب التي قد يخلفها هذا التغيير في العراق”.
وقال الكاردينال ساكو في المقابلة “إن زعماء المعارضة المسلحة الذين سيطروا على البلاد يتحدثون عن نظام مدني وعن سوريا جديدة تحترم حقوق الإنسان وعن حكومة ستشهد مشاركة كل المكونات السياسية والاجتماعية. ونأمل أن يكونوا صادقين”.
وأضاف: “ما نحتاج إليه هو القدرة على التسامح، ولكن أيضا الشجاعة لعدم الاستسلام، أعلم أن هذا صعب للغاية، لكننا نؤمن أن الله قادر على جلب السلام إلى هذه الأرض”، مبينا ان “اليوم في العراق لا تتوفر الظروف للأمن والاستقرار الدائمين للعيش بحرية واحترام الحقوق”، ولكنه قال إن “العلاقات بين الأديان ما زالت حية للغاية” في العراق.
وأوضح: “لقد عملنا على هزيمة الكراهية؛ والمشكلة لا تكمن في الزعماء الدينيين بل في السياسيين. ويتعين على الأديان أن تساهم في القضاء على الانقسام والتشرذم داخل نفسها”، مبينا ان ” الانسجام بين الجماعات الدينية مهدد عندما “يصبح الدين أداة سياسية وليس علاقة حرة ومحبة مع الله، لذلك أطالب دائما بفصل الدين عن الدولة، فهما حقيقتان مختلفتان، فالدين للأفراد والدولة للجميع، ولا ينبغي للدولة أن يكون لها دين”.
وخرج مئات المتظاهرين إلى شوارع دمشق في 24 ديسمبر/كانون الأول للاحتجاج على المشاعر المعادية للمسيحيين في أعقاب حرق شجرة عيد الميلاد في وسط سوريا، ونشر زعيم ديني من هيئة تحرير الشام مقطع فيديو قال فيه إن أولئك الذين أحرقوا الشجرة “ليسوا سوريين” وسوف يعاقبون.
كان عدد المسيحيين المقيمين في سوريا يقدر بنحو 1.5 مليون نسمة في عام 2011، ولكن هذا الرقم انخفض في عام 2022 إلى نحو 300 ألف بسبب الاضطهاد وآثار الحرب الأهلية السورية، كما تم تدمير أكثر من 120 مكان عبادة مسيحي في البلاد منذ عام 2012.
وبالمثل، تم طرد ما يصل إلى 100 ألف مسيحي من العراق عندما سيطر تنظيم داعش على أجزاء كبيرة من البلاد في عام 2014، لكن الكاردينال قال إن حوالي 60٪ من المسيحيين عادوا إلى العراق بعد الإطاحة بتنظيم الدولة الإسلامية في عام 2017./انتهى